صحة إدلب: رقابتنا كاملة على مشافي المحافظة

زيتون – محمد المحمود
اشتكت بعض المراكز الطبية في محافظة إدلب من الدور المتواضع لمديرية صحة إدلب في مجال الرقابة على هذه المشافي والمراكز، في حين بينت مراكز أخرى دور المديرية في الرقابة عليها وفي تعيين كوادرها.


وتختلف صلاحيات مديرية صحة إدلب ودورها من مشفى إلى آخر ومن مركز لآخر، وما يحددها هو الجهة الداعمة لهذه المشافي والمراكز، والتنسيق بينها وبين المديرية. 
وفي رد المديرية حول دورها الرقابي على المشافي قال نائب مدير صحة إدلب الطبيب “مصطفى العيدو” لزيتون: “تعتبر مديرية الصحة هي المسؤولة عن الرقابة على كافة المستشفيات والمراكز الطبية في محافظة إدلب، وتكون الرقابة على هذه المراكز والمشافي بالتواصل والتنسيق مع المنظمات الداعمة لها، وذلك في الأحوال الطبيعية، أما في حال حدوث خطأ طبي أو شكوى، فإن مديرية الصحة تمتلك صلاحيات الرقابة على كافة المراكز والمشافي”.
وأضاف “العيدو”: “قامت المديرية بتجهيز الحواسيب وصناديق الشكاوي، وستوزع هذه الصناديق على جميع المراكز الطبية في مدينة إدلب قريباً، وستشمل مراكز ومشافي المحافظة، وسيتم تفعيلها خلال فترة قريبة”.
“أحمد شاهين” من أهالي مدينة إدلب قال لزيتون: “الوضع الصحي في مدينة إدلب مقبول، ولكن يحتاج للمزيد من المتابعة، فهناك بعض العاملين في المشافي والمراكز الطبية، الذين يسيئون معاملة المرضى والمراجعين، ويجب النظر في أمرهم، فهم يسيئون للقطاع الصحي كاملاً”.
وفيما يخص إشراف مديرية الصحة على تعيين الكوادر الطبية في المشافي والمراكز، أوضح “العيدو”: “بالنسبة للمشافي والمراكز الطبية التي لا تتلقى الدعم من قبل مديرية الصحة ومدعومة من قبل المنظمات، فيوجد مذكرات تفاهم بين المديرية وبين بعض هذه المنظمات، تقضي بتعيين وفصل جميع الكوادر من قبل مديرية الصحة، وتسعى المديرية الآن لتوحيد هذه السياسة وتطبيقها في كافة المشافي، أو أن يكون تعيين الكوادر أو فصلها بالتنسيق بين المنظمة الداعمة والمديرية”.

وتوجد في المديرية 4 قاعات لتدريب الكوادر الطبية، وتجري المديرية حالياً بعض التدريبات الخاصة بكوادرها، كما تستقبل المديرية المنظمات التي ترغب بإجراء دورات تدريبية لكوادرها أيضاً، والمديرية الآن في طور إنشاء مراكز لإقامة المتدربين القادمين من مناطق نائية، وفقاً لـ “العيدو”.
وفي محاولة من مديرية الصحة للحد من ظاهرة إغلاق المشافي بسبب توقف الدعم، قامت المديرية في الفترة السابقة بدعم 15 مشفى، منها 5 مشافي تلقت الدعم بشكل مباشر وكبير من المديرية، وهي مشافي “باب الهوى، وسراقب، وأطمة، وأريحا، والجسر”، بحسب “العيدو”. 
ووصف “العيدو” الواقع الصحي في محافظة إدلب بشكل عام والمدينة بشكل خاص، بالجيد في الوقت حالي، مؤكداً سعي المديرية لتحسينه أكثر، مضيفاً: “استحدثت المديرية مؤخراً مركز توليد لا يزال في بداية انطلاقته، وتسعى المديرية من خلال التواصل مع المنظمات لإنشاء أو تأسيس مشفى للأطفال، إذ لا يوجد في مدينة إدلب مشفى خاص بالأطفال سوى مشفى المجد، ولا يستطيع وحده تغطية العدد السكاني الكبير في المدينة”.
“خالد السامي” نازح من أهالي ريف حماة مقيم في مدينة إدلب قال لزيتون: “يعاني مشفى المجد من الضغط الكبير في عدد المراجعين، ولذلك أفضل أخذ ابني إلى طبيب أطفال خاص عندما يمرض”.
بينما اشتكى “محمد قروي” من ريف إدلب من قلة خبرة بعض الكوادر أو انعدامها في بعض المشافي والمراكز الطبية، ومن انتشار أدوية عديمة النفع والفائدة، الأمر الذي ينعكس سلباً على المرضى، مشدداً على ضرورة إيجاد حلول سريعة لهذه المشكلات، ووجود مراقبة دائمة على عمل المشافي والصيدليات، وعلى أصناف الأدوية وجدواها.
وعن ذلك قال مدير دائرة الرقابة الدوائية في مديرية صحة إدلب الطبيب “علاء أحمدو” لزيتون: “تتلخص مجالات عمل دائرة الرقابة الدوائية، في ضبط السوق الدوائية المحلية، وضبط عمل الصيدليات والمستودعات ومعامل الأدوية، بالإضافة للتعامل مع معبر باب الهوى بخصوص الأدوية المستوردة، وفي السابق كانت السوق الدوائية المحلية مليئة بالمخالفات والأدوية المجهولة المصدر، ولكن منذ عام وحتى الآن تم إصدار أكثر من 27 تعميماً من قبل الدائرة، بسحب بعض الأصناف الدوائية ومنع تداولها، ويحتوي كل تعميم منها على أكثر من صنف دوائي، ولا تزال الدائرة مستمرة بإصدار مثل هذه التعاميم، ولذلك انخفضت أنواع الأدوية المخالفة والمجهولة المصدر”.
وأضاف “أحمدو”: “قامت دائرة الرقابة بجمع قاعدة بيانات لجميع الصيدليات النظامية والمخالفة في المحافظة، كما قامت في بداية عملها بإغلاق عدة صيدليات مخالفة في كل من مدن: إدلب وأريحا ومعرة مصرين، ولكن الوضع الأمني وحالات الاقتتال التي مرت بها المحافظة في الفترة السابقة أخرت عمل الدائرة في هذا المجال، وحالياً تم استئناف العمل وتم إرسال عدة إنذارات بإغلاق صيدليات في عدة مناطق، كسلقين وحارم وسرمدا وأرمناز وملس”.

 
 
 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*