بنش: وضع أمني سيء وإقتراحات بتشكيل جسم أمني جديد

زيتون – أسعد الأسعد
الوضع الأمني في مدينة بنش يزداد سوءاً بالتدريج، إذ تشهد المدينة ازدياداً في حالات السرقة، فضلاً عن ارتفاع أعداد الحوادث المرورية، مما يزيد من صعوبة الوضع في المدينة، كما أن عدم وجود جهة تنفيذية في المدينة، ينشر حالة من القلق والتخوف لدى أهلها من تفاقم الوضع أكثر مما هو عليه حالياً.

“لورنس الأسعد” من أهالي مدينة بنش قال لزيتون: “الوضع الأمني سيء للغاية، نتيجةً لعدة أسباب أهمها عدم وجود قوة تنفيذية في المدينة ولا حتى من الفصائل الموجودة فيها”.
وأضاف “الأسعد”: “سابقاً عندما كانت الهيئة الإسلامية، كان هناك خوف منها من قبل أصحاب الجنايات، وهذا التخوف كان له دور في الحد من حوادث السرقة والقتل وغيرها، ويضفي نوعاً من الاستقرار الأمني على المدينة وأهلها”.
ولفت “الأسعد” إلى مشكلة السرعة الزائدة والتهور في قيادة الدراجات النارية، والتي انتشرت بشكل مكثف مؤخراً، والتي تعاني منها كافة مدن وبلدات المحافظة، إلى جانب مشكلة إطلاق العيارات النارية في الأفراح والمناسبات وغيرها، وانتشار السلاح بين المدنيين بشكل كبير، مقترحاً أن يتم إطلاق حملات توعية من قبل المجلس المحلي، ومنظمات المجتمع المدني الموجودة في المدينة، لتوعية الأهالي لخطورة حمل السلاح من قبل المدنيين، وأن تكون تحت عنوان “مدنيون بلا سلاح”.
وكان الطفل محمد رسلان من مدينة بنش، قد أصيب بطلق ناري أثناء حضوره لحفل زفاف أقيم في المدينة، وذلك في 15 أيلول الفائت.
وأرجع “عزيز الأسمر” من أهالي بنش انتشار السرقات بكثرة، وتردي الوضع الأمني في المدينة، إلى سوء الأحوال المادية، وخسارة الكثير من العائلات لمعيلها، وخسارة آخرين لعملهم، بالإضافة إلى السبب الأبرز وهو انتشار السلاح بشكل عشوائي بين المدنيين، وما للسلاح من تأثير سلبي على حامله.
ورأى “الأسمر” أن الحل لهذه المشاكل، ينطلق من الأهالي أنفسهم، إلى جانب وضع قوانين يسري تطبيقها على الجميع دون استثناء.
واقترح “الأسمر” أن يتم تشكيل لجان من المدنيين، تكون مسؤولة عن الأمن في المدينة، وذلك دون الرجوع إلى الفصائل العسكرية.
بينما أكد “حسن حاج قاسم” أن الوضع الأمني في مدينة بنش أصبح سيئاً جداً، وازدادت حالات السرقة، والتي كان هو أحد المتضررين منها، إذ تم سرقة 5 نواشر يبلغ ثمنها 500 دولار أمريكي، وذلك من صالة الانترنت التي يملكها.
وقال “حاج قاسم” لزيتون: “السارق الذي يتم إلقاء القبض عليه، لا يتم سجنه، وإنما يكتفي بإعادة المسروقات لأصحابها، وقد تكرر ذلك في عدة حالات سرقة، كما في حادثة سرقة منزل مصطفى باجان، وحادثة سرقة محل حمادي سلات، وفي كلتا الحادثتين لم يتم احتجاز السارق على الإطلاق، وقام فقط بإعادة المسروقات، وهو ما يعطي للسارق فرصة أكبر للسرقة مجدداً، ويعطي الثقة لغيره بالسرقة نتيجة عدم محاسبة اللصوص”.
وعن ذلك قال المحامي “عبد الله حامدي” من أهالي مدينة بنش لزيتون: “بعد أحداث الاقتتال الذي جرى بين حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام، و سيطرة الأخيرة على معظم محافظة إدلب، توقفت الهيئة الإسلامية للقضاء عن العمل، وتم تحويل كافة القضايا والمساجين إلى محكمة جيش الفتح في مدينة إدلب”.
وأضاف “حامدي”: “الوضع الأمني في محافظة إدلب بشكل عام ليس بالجيد، وذلك لأسباب كثيرة، من بينها النزاعات الداخلية وغياب الشرطة”.

من جانبه تحدث رئيس مجلس مدينة بنش المدني المشكل حديثاً “عبد الحميد الأسعد” لزيتون عن إمكانية تشكيل جهاز أمني في مدينة بنش قائلاً: “قمنا برفع طلب لكافة الجهات الفاعلة في المدينة، وذلك لإنشاء مخفر في المدينة للحفاظ على أمنها وأمن الأهالي، ومن خلاله سوف يتم تخصيص عنصرين لكل مدرسة للحفاظ على أمن المدارس، ولم يتضح بعد توقيت إنشاء هذا المخفر، ولكن سيتم العمل عليه خلال وقت قريب”.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*