9 مراكز توزيع والأهالي يصرُّون على بوابة فرن بنش

زيتون – أسعد الأسعد
اعتاد أهالي مدينة بنش أن تتصاعد أصوات المتشاجرين بين وقت وآخر، على منفذ بيع الخبز في فرن بنش الآلي، وسبب تلك المشاجرات باختصار هو جودة الخبز المميز لدى الفرن الوحيد العامل في المدينة، ويساهم توجه أهالي المنطقة المحيطة بمدينة بنش للتزود بمادة الخبز الجيد من الفرن بزيادة الازدحام وشدته، إضافة إلى ما اعتاد عليه الأهالي في ثقافتهم من التوجه إلى الفرن لجلب الخبز، على الرغم من وجود مراكز توزيع منتشرة في كافة أحياء المدينة.


مسؤول تجمع غوث التطوعي في مدينة بنش “أسعد فلاحة” قال لزيتون: “يوجد لدينا في مدينة بنش تسعة مراكز لتوزيع الخبز للأهالي، إضافة إلى نقطة التوزيع في الفرن، وتتوزع المراكز في كافة أنحاء المدينة، وتتركز في كل من الأحياء الجنوبية والشرقية والغربية، بينما لا يوجد سوى مركز واحد في الحي الشمالي للمدينة، وذلك بسبب وجود الفرن في هذا الحي”.
وأضاف “فلاحة”: “تبلغ كمية الإنتاج الموزعة على المراكز حوالي 1200 ربطة يومياً، وتبدأ عملية التوزيع للمراكز في الساعة السادسة صباحاً، وتنتهي في الساعة الثامنة، ويتم توزيع كمية الخبز لكل مركز على حسب عدد المستفيدين لديه، فعلى سبيل المثال مركز أبو بشار شاكر يتم توزيع 250 ربطة له بشكل يومي لأنه يقع في أقصى الحي الجنوبي للمدينة، في حين يتم توزيع 30 ربطة أو 50 ربطة لبعض المراكز، وذلك للمراكز القريبة من الفرن”.
وقال مراقب منظمة الإحسان لفرن بنش “موسى شقير” لزيتون: “نقوم بمراقبة عمل الفرن بتواجدنا بداخله طوال فترة عمله، حيث نراقب جودة الإنتاج والكميات، ومن ثم نقوم بأخذ بيانات الأهالي عن جودة الخبز ومدى رضاهم عنها”.
ونتيجة لكون غالبية عمال المراكز في مدينة بنش أغلبهم أصحاب محلات وبقاليات، ومعروفون في الأحياء التي يسكنونها، قامت إدارة فرن بنش باعتمادهم، ويتم تسجيل أسماء المستفيدين من المركز لدى صاحب المركز، ويتم توزيع كمية الخبز الكافية للمستفيدين لكل مركز، كما تقوم إدارة فرن بنش بإعطاء 5 ليرات سورية على كل ربطة خبز واحدة يقوم صاحب المركز بتوزيعها، بحسب مسؤول تجمع غوث التطوعي في مدينة بنش.
“عمر جمالو” أحد أصحاب مراكز التوزيع في الحي الشرقي لمدينة بنش قال لزيتون: “أهم المشاكل التي تعترضه في عمله هو أن معظم أهالي مدينة بنش يقومون بجلب الخبز من الفرن في وقت إنتاجه، وهذا ما يقلل من كمية التوزيع في المراكز، ويكثف من الازدحام على بوابة الفرن”. 


واقترح “جمالو” أن يتم إلغاء مركز التوزيع في الفرن، والاعتماد على مراكز التوزيع المنتشرة في المدينة، وبهذا الشكل يتم حل مشكلة الازدحام على بوابة الفرن وما يرافقها من حوادث ومشاكل ومشاجرات، ولا سيما يوم الخميس.
كذلك طالب “أحمد الصاري” أحد أهالي مدينة بنش بزيادة عدد مراكز التوزيع، وإلغاء نقطة البيع في الفرن، مضيفاً: “نوعية الخبز لا تتأثر بالتوزيع، ولذلك نستطيع الاستغناء عن مركز بوابة الفرن وازدحامه”.
من جانبه قال “عبد القادر نينال” من أهالي المدينة لزيتون: “أقوم بجلب الخبز من بوابة الفرن لأنني آخذها طازجة وساخنة وهذا السبب الرئيسي الذي لا يجعلني آخذها من مراكز التوزيع، وبالنسبة للازدحام أحاول تجنبه بذهابي بعد منتصف الليل لجلب الخبز”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*