مركز سراقب الصحي الملاذ المجاني الوحيد لأهالي المدينة

زيتون – أسعد الأسعد
أثمر التعاون بين المجلس المحلي لمدينة سراقب ومنظمة سوريا للإغاثة والتنمية، في بداية شهر آذار لعام 2016، عن تفعيل المركز الصحي في سراقب، وضم عيادة داخلية وعيادة أطفال وعيادة نسائية، وقسم إسعافات أولية وصيدلية، وتوسع لاحقاً ليشمل أقساماً أخرى، ويقدم المركز جميع الخدمات الطبية والأدوية للأهالي بشكل مجاني.


المدير الإداري لمركز الرعاية الصحية الأولية بمدينة سراقب “محمود العيسى” قال لزيتون: “يضم مركز الرعاية الصحية الأولية في سراقب عدة أقسام، هي قسم العيادات الذي يضم العيادة الداخلية وعيادة الأطفال وعيادة الليشمانيا، إضافة للعيادة النسائية، وقسم اللقاح الذي يتألف من قسمين، قسم ثابت يعمل ضمن المركز، وقسم جوال يخرج للقرى والبلدات المجاورة وفق المخطط الموضوع من قبل مديرية الصحة”.
وأضاف “العيسى”: “كما يضم المركز قسم للتوليد والصحة الإنجابية، يعمل على مدار الـ 24 ساعة، ويستقبل حالات الولادة الطبيعية فقط، وقسم تنظيم الأسرة والإرشاد النفسي يتكون من فريقين، فريق ثابت وفريق جوال يقوم بزيارة البلدات المجاورة، بالإضافة إلى المخبر والصيدلية المجانية”. 
وكان مركز الرعاية الصحية الأولية في سراقب قد انطلق في عمله كقسم عيادات مع منظمة سوريا للإغاثة والتنمية، ومن ثم بدأ التوسع فيه ليضم قسم اللقاح وقسم الصحة الإنجابية والتوليد، ويتراوح عدد المستفيدين من قسم العيادات في المركز ما بين 3200 إلى 3800 شخص شهرياً، ويأتي العدد بحسب الحالة الأمنية التي تعيشها المدينة، بينما يتراوح عدد المستفيدين من قسم اللقاح ما بين 1300 إلى 1900 شخصاً شهرياً، بالإضافة إلى استفادة ما بين 2200 إلى 2600 شخصاً شهرياً من قسم تنظيم الأسرة والإرشاد النفسي، بحسب المدير الإداري لمركز الرعاية الصحية الأولية في سراقب.
ويتألف كادر مركز الرعاية الصحية الأولية في سراقب من 35 موظفاً ما بين إداريين وطبيين ومرشدين نفسيين وممرضين وقابلات، والمركز مجهز بشكل ممتاز، وتقوم المنظمة الداعمة له وهي منظمة سوريا للإغاثة والتنمية، بإرسال فريق مراقبة بشكل دوري، يقوم أعضاؤه بإجراء مقابلات مع المستفيدين من المركز، وتحديد النقاط السلبية لدى المركز، من أجل تفادي تلك النقاط من قبل المنظمة أو من قبل المركز، وجميع الزيارات لفريق المنظمة كانت نتائجها ممتازة وأثمرت عن توسيع المركز، إلا أن المركز يعاني من مشكلة وحيدة هي نقص الأدوية المقدمة له منذ بدء المعارك الأخيرة التي حصلت في محافظة إدلب، بحسب “العيسى”.
وعن علاقة مركز الرعاية الصحية الأولية في سراقب بمديرية الصحة الحرة بمدينة إدلب قال “العيسى”: “تشرف مديرية الصحة على مركز اللقاح الموجود في مركز الرعاية الصحية، وتتواجد ضمن فريق المراقبة لمراقبة سير عملية اللقاح، إضافة إلى وجود علاقة بسيطة في موضوع الأدوية، ففي بعض الأحيان تقدم المديرية للمركز كمية من الأدوية”.
“أمجد باكير” من أهالي مدينة سراقب قال لزيتون: “المركز الصحي يقدم خدمات ممتازة، ولا سيما أن المركز أصبح بعد توقف مشفى الإحسان الملاذ المجاني الوحيد لأهالي المدينة، وتعرض لضغط كبير، وهو يقدم أقصى طاقته”.
وقال “محمد العوض” من أهالي المدينة لزيتون: “مركز سراقب الصحي يقوم بتغطية بقعة جغرافية كبيرة من مدينة سراقب وريفها، ويوفر اللقاحات الشهرية اللازمة للأطفال، ويقوم بتوفير بعض الأدوية الشبه مفقودة كالأنسولين، ويرتبط تحسين عمل المركز بمدى توفير الأدوية اللازمة له”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*