نقص في الكادر الطبي والأدوية اللازمة في مشفى السلام

زيتون – مخلص الأحمد 
تعاني الكثير من مشافي محافظة إدلب من نقص الكوادر الطبية فيها، أو نقص الاختصاصات لديها، ومن بين هذه المشافي مشفى السلام التخصصي في مدينة معرة النعمان، والذي يعاني من قلة عدد الكادر الطبي فيه، ومن نقص الاختصاصات المتوفرة لديه، بالإضافة لنقص الأدوية، وسط كثرة عدد المراجعين للمشفى.
 

مدير مشفى السلام التخصصي الطبيب “عبد المنعم الشردوب” قال لزيتون: “لدينا مشاكل كبيرة، أولها النقص في الكادر حيث اكتفت المنظمة الداعمة بهذا العدد من الأطباء والممرضين، ولكنه لا يكفي بسبب ازدياد عدد السكان في المدينة نتيجة النزوح، مما زاد في عدد المراجعين أضعاف ما كان عليه سابقاً، ويبلغ عدد الموظفين في المشفى 63 موظفاً، منهم 11 طبيباً مختصاً بأمراض النساء أو الأطفال، والباقي ممرضين وموظفين”.
وأضاف “الشردوب”: “وهناك مشكلة أخرى وكبيرة يعاني منها مشفى السلام، وهي تأمين الدواء، فكمية الأدوية التي تحصل عليها المشفى كل شهر أو شهرين لا تكفي سوى لأسبوع واحد، مما يجبرنا على شراء الأدوية من السوق الحرة، وهذه حال معظم المشافي في المناطق المحررة”.
ولا تعتمد مشفى السلام على الخط الإنساني، وإنما تستخدم مولدات خاصة بالمشفى لتشغيل أجهزتها، إذ أن الكهرباء عصب المشفى، ويجب توافرها على مدار الـ 24 ساعة، ولا سيما من أجل المنفسات وأجهزة المعاينة، بحسب “الشردوب”.
وقال عضو مجلس إدارة مشفى السلام “محمد طعمة” لزيتون: “المشفى جاهز لاستقبال أي حالة خاصة بالأطفال والنساء، وهو مشفى تخصصي في هذا المجال، ويستقبل أعداداً كبيرة من المراجعين شهرياً، وخلال شهر أيلول الماضي بلغ عدد مراجعي المشفى 9342 مراجعاً، بينهم 1992 مراجعاً في عيادة الداخلية، و 3699 مراجعاً لعيادة أطفال، و 2728 حالة في عيادة النسائية، و 265 حالة ولادة قيصرية، و 364 ولادة طبيعية، و 97 عملية نسائية، و 11 جراحة كبرى، و 66 جراحة صغرى، و 2500 حالة إيكو، و 2030 حالة للمخبر، و 4543 وصفة دواء من الصيدلية، كما وُلد في المشفى 21 توأماً، واستفاد 56 طفلاً من المنفسة”.

في حين أوضح المدير الإداري السابق لمشفى السلام التخصصي الطبيب “عبادة الجندي” العامل حالياً في المشفى لزيتون بأن المشافي المدعومة في مدينة معرة النعمان هي كلاً من مشفى السلام التخصصي لأمراض النساء والأطفال، والمشفى المركزي للجراحات والأمراض الأخرى، مشيراً إلى أن مشفى السلام التخصصي مدعوم من قبل منظمة “سامز”، وهي تدعم المشفى بكل ما يتطلبه، من أجور الأطباء والممرضين، وتأمين الدواء، وشراء الأجهزة الطبية أو إصلاح التالف منها”.
وأكد “الجندي” أن مشفى السلام يعاني من نقص في الاختصاصات، وأن إدارة المشفى تقوم بالبحث مطوّلاً عن أطباء مختصين، ولكنها في معظم الأوقات لاتجد، كما قامت بتشكيل لجنة لمنع الشهادات المزورة، مهمتها التأكد من شهادة الطبيب العلمية من خلال إخضاع الطبيب لامتحان، بالإضافة إلى سؤال أبناء دفعته من خريجي الجامعة.
“ياسمين الحسن” مراجعة لمشفى السلام التخصصي قالت لزيتون: “استقبال المشفى جيد، ولكن المشكلة تكمن بوجود أعداد كبيرة تنتظر دورها ضمن طابور طويل، بسبب قلة الأطباء الأخصائيين”.
وقالت “ريم المحمد” مراجعة لمشفى السلام التخصصي لزيتون: “المشفى جيد، وهو من أفضل المشافي في المنطقة، ولكن الدواء فيه شبه معدوم، وهناك بعض الأطباء يجرون كشفاً سريعاً نوعاً ما على المرضى، بسبب أعداد المراجعين الكبيرة وقلة عدد الأطباء”.
 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*