الهيئة السياسية في إدلب

خاص زيتون
في الرابع والعشرين من تشرين الثاني من عام 2016، وبعد عام من العمل، تم الإعلان عن تشكيل هيئة ذات صبغة سياسية، تمثل محافظة إدلب، وذلك نتيجةً للظروف التي مرت بها الثورة السورية، وتخاذل المجتمع الدولي عن القيام بواجباته والتزاماته، وضعف الأداء السياسي وغياب تمثيله الحقيقي في الداخل، وتكليف رضوان الأطرش رئيساً في دورته الأولى، بحسب البيان الأولي الذي صدر عن الهيئة آنذاك.


عضو الهيئة السياسية في محافظة إدلب “رضوان الأطرش” قال لزيتون: “في 24 تشرين الثاني من عام 2016، عُقد اجتماع في منطقة حارم، تم خلاله انتخاب الهيئة السياسية في محافظة إدلب، بعد أن تم اختيار أعضاء الأمانة العامة على مستوى المحافظة من النشطاء الثوريين، مع الأخذ بعين الاعتبار المعيار السكاني، بحيث يكون لكل منطقة في إدلب عدد من الأصوات يتناسب مع الحجم السكاني فيها، فعلى سبيل المثال مثّل مدينة خان شيخون عشرة أعضاء، بينما مثّل مدينة إدلب 30 عضواً من أعضاء الأمانة العامة للهيئة، وكان الهدف من تشكيل الهيئة السياسية تمثيل محافظة إدلب سياسياً في المحافل الداخلية والخارجية، ونقل صوت الثورة السورية بأمانة”.
وأضاف “الأطرش”: “للهيئة السياسية في محافظة إدلب، نظام داخلي ناظم لجميع أعمالها، وموضح فيه أهداف الهيئة وبرنامجها، ومهام كل مكتب، ومهام الأمانة العامة، والمهام التنفيذية التنظيمية، والعقوبات الإدارية وغيرها، ومن خلال هذه الهيئة استطعنا أن ننقل التجربة إلى باقي المحافظات، والآن لدينا هيئات سياسية في سوريا، شكلت الهيئة السياسية في إدلب نواة لهذه الهيئات”.
وتتجلى وسائل تنفيذ أهداف الهيئة السياسية في محافظة إدلب بإصدار البيانات السياسية التي تترافق مع كل حدث سياسي، والذي يعتمد عليها العمل السياسي بشكل رئيسي، بالإضافة إلى الاجتماعات الدورية للمكتب التنفيذي للهيئة السياسية، ونقل صورة ما يجري في الداخل إلى الخارج، وما يجري في الخارج إلى الداخل، وبلورة الأحداث السياسية بكل شفافية ومصداقية، ومن أهم إنجازات الهيئة السياسية إطلاق سراح 400 معتقل من سجون فصائل عفرين عبر عملية سياسية إنسانية قامت بها الهيئة، بالإضافة لخطاب وجهته الهيئة السياسية إلى فصائل الداخل لإطلاق سراح المعتقلين في سجونها، ومتابعتها لتشكيل جميع النقابات في محافظة إدلب، كما قامت الهيئة بمساعدة لجنة التحقيق الدولية حول موضوع مجزرة الكيماوي التي حدثت بمدينة خان شيخون في نيسان الماضي، وإثبات الجريمة على نظام الأسد، وكان للهيئة السياسية في محافظة إدلب حضور مميز في جميع الفعاليات في المحافظة، وفقاً لعضو الهيئة السياسية في محافظة إدلب.
وأكد عضو الهيئة السياسية في محافظة إدلب أنه لا يوجد للهيئة أي تمويل مالي، وأن دعمها ما يزال حتى هذه اللحظة ضمن الجهود والتبرعات الشخصية، مضيفاً: “وصلنا دعم مالي من أصدقاء الهيئة السياسية في دول المهجر، وهذا الدعم انقطع منذ مدة طويلة، والآن التمويل ذاتي من الأعضاء، أما فيما يخص الرؤية السياسية للهيئة فهي المحافظة على سوريا واحدة، جغرافياً وبشرياً، وعاصمتها دمشق، والعمل مع باقي المحافظات على تشكيل جسم سياسي داخلي، ينقل صوت الثورة بأمانة، وخارجياً نحن على تواصل مستمر مع هيئة التفاوض المتمسكة ببيان الرياض 1، ونحن أيضاً متمسكون به، ونرفض بقاء بشار الأسد في المرحلة الانتقالية واشتراكه في الانتخابات القادمة”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*