أهالي ريف حلب الجنوبي في جحيم النزوح والمعارك

أفاد مراسل زيتون في ريف حلب باستمرار الظروف الانسانية الصعبة التي يشهدها12189029_412471712284898_7732880836343682574_n الريف الجنوبي، حيث يفتقر الأهالي لمعظم أساسيات الحياة من كهرباء ومشاف ومدارس، وقال مراسلنا:

كان الريف الجنوبي يحتوي على مشفيين فقط مجهزان بشكل بسيط، قام النظام بقصفهما مع بدء الحملة على الريف الجنوبي وخرجا من الخدمة بشكل كامل وهما “مشفى الحاضر ومشفى العيس”، ولم يتبقى للمنطقة أي نقاط طبية تستطيع اجراء عمليات جراحية مستعجلة أو معقدة، ما أدى لاستشهاد العشرات من قوات الثوار أو المواطنين المدنين الذين أصيبوا بالمعارك أو القصف، أثناء نقلهم على طريق المؤدي الى ريف حلب الغربي بسبببعده ووعورته وكان يمكن انقاذهم لو وجد مرفق طبي مجهز يعتني بالمصابين ويقدم لهم اسعافات للمصاب قبل نقله.

لم يغن كثيرا مركز الدفاع المدني الجديد الذي أقيم منذ أسبوعين في الريف الجنوبي بسبب افتقارعناصره للخبرة والدعم اللازم والأليات الكافية.

الحملة العسكرية التي شنها النظام على ريف حلب الجنوبي أدت لنزوح أكثر من “مئة ألف” نسمة من أهله، إضافة للنازحين الموجودين فيه من ريف حلب الشرقي، ما يقدر بثلاثين ألف نازح قصدوا ريف حلب الشمالي وتوزعوا على عدة بلدات منها: (حريتان وحيان وعندان ومعارة الأرتيق وبيانون وكفر حمرة وبعض التجمعات السكنية بريف الشمالي).

بالمقابل وصل أكثر من خمسين ألف نازح منهم إلى ريف حلب الغربي وانتشروا على مدن (شاميكو، القناطر، كفر حلب، الشيخ علي، أورم الكبرى، عويجل، ابين، كفرناصح، بشقاتين، عنجارة، معراته، كفرنوران، دارة عزة، كفركرمين، معراته، التوامة، كفرعمه، تديل، بابكة وميزناز، كفرناه).

وأشار مراسل زيتون إلى أن بعض المدنيين رفضوا الخروج من منازلهم في الريف الجنوبي وفضلوا الموت هناك على النزوح، وقسم منهم انتقل إلى مخيمات داخل الريف الجنوبي تفتقر لكل أساسيات الحياة.
كما شهد ريف ادلب الشمالي وصول موجات من النازحين توزعوا على (الدانا، سراقب، معرمصرين، سلقيين، حارم، كللي، سرمدا، حزانو، حربنوش، مخيمات قاح، ومخيمات صلوة).
قلة من الأهالي قرروا الذهاب الى تركيا وذلك بسبب الكلفة الكبيرة للوصول الى الحدود ناهيك عن صعوبة عبور الحدود التي تشهد تشديدا غير مسبوق ضد السوريين الذين يحاولون الدخول عبر الأسلاك الشائكة ولاسيما بعد أن استشهد العديد منهم برصاص الجيش التركي.

يذكر أن المئات من النازحين القادمين من ريف حلب الجنوبي لازالوا يتوافدون على المناطق المذكورة في الأعلى، بسبب اشتداد المعارك بين قوات المعارضة وقوات النظام على عدة جبهات هناك.