بعد سنتين.. أولى خطوات الحكومة الى سوريا والتنسيق يمنعها

معبر-باب-السلامة

منعت إدراة معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا أمس الأربعاء وفد الحكومة المؤقتة الذي ضم رئيس الحكومة أحمد طعمة وعدد من الوزراء بينهم وزير الدفاع والداخلية ورئيس الأركان من الدخول إلى الأراضي السورية، وكان الهدف من الزيارة عقد مؤتمر صحفي من أمام مبنى محافظة حلب الحرة الذي دمره الطيران الروسي.

وبررت إدارة المعبر المنع ببيان موجز قالت فيه: “نظراً لعدم اتباع الإجراءات الرسمية من قبل الحكومة المؤقتة، والوفد المرافق لها وعدم التنسيق مع إدارة المعبر المدنية، وحفاظاً على سلامتهم العامة قامت إدارة المعبر آسفة بعدم إدخالهم”.

من جانبها أصدرت الجبهة الشامية المسؤولة عن إدارة المعبر بياناً أوضحت فيه الملابسات الأمنية التي منعت الإدارة من السماح للوفد بالدخول وقال البيان: “تزامن وصول الوفد مع وصول مجموعة مسلحة ملثمة إلى قرب المعبر يدَّعون أنهم من أحرار الشام، وأنهم حضروا لمرافقة الوفد، وبعد التواصل مع القيادة لأحرار الشام نفوا علمهم بالموضوع كما نفوا علاقتهم بالمسلحين المذكورين وبالتالي فقد أحاطت بالموضوع عدة شبهات، فطلبنا من الوفد التريث والانتظار ريثما يتوضيح الالتباس الأمني الحاصل، والتحقق من هوية المجموعة المسلحة لكن الوفد رفض واستعجل المغادرة”.

بالمقابل أصدرت الحكومة السورية المؤقتة بياناً نشرته على موقعها الرسمي، نددت فيه عدم السماح لوفد الحكومة الموقتة بالدخول الى سوريا وقال البيان ان ” هذا التصرف أن هذا التصرف مرفوض وصادر عن جهة عسكرية متطرفة وغير منضبطة، كما أكد البيان أن الجانب التركي قدم لهم كافة التسهيلات الممكنة في حين وصفهم الجانب السوري “بالحكومة الكافرة”.
يذكر أنها المرة الأولى التي يحاول فيها أحمد طعمة دخول الأراضي المحررة، وذلك منذ توليه منصبه قبل قرابة عامين، حيث كانت هناك ترتيبات لإجراء مؤتمر صحفي في الداخل السوري يوضح جاهزية الحكومة المؤقتة لإدارة المناطق الآمنة.