كيف بدأت الحملة العسكرية على ريف إدلب

بدأت قوات النظام حملتها العسكرية على ريف إدلب في محاولة للتقدم باتجاه مطار أبو الظهور في 25 كانون الأول من العام الماضي، وشهد ريف إدلب عودة الطائرات المروحية وقصف البراميل المتفجرة من جديد.
وسجلت قوات النظام أول تقدم لها في 26 من الشهر الماضي بعد سيطرتها على “تل أسود، وقبيبات أبو الهدى، بريف حماة الشمالي، تلاها سيطرتها على “أم حارتين، وتلة الطويل” في اليوم التالي، لتواصل تقدمها في قرى “المشيرفة، والطامة، وتل الوارد، وتل المقطع، والمغارة” بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد تمهيد جوي كثيف، وذلك في 28 كانون الأول الماضي.
وحققت قوات النظام في 29 من كانون الأول أول تقدم بارز لها خلال سيطرتها على قرية “أبو دالي” بعد سيطرات متبادلة مع فصائل المعارضة، كما سيطرت على “محطة القطار، وقرية الحمدانية، وتل مرق” بريف إدلب الجنوبي، وواصلت قوات النظام تقدمها لتسيطر على كل من “عطشان، وتل سكيك، ومزارع النداف، وتل الزعتر، وتل جدوعة، والسلومية”.
وبعد تبادل للسيطرة على بلدة الخوين تمكنت قوات النظام من تثبيت سيطرتها على البلدة، لتفرض سيطرتها على قرى “أم الخلاخيل، والزرزور، وشم الهوى” الواقعة بالقرب من قرية الخوين بريف إدلب الجنوبي في الثاني من كانون الثاني الجاري، كما تمكنت من السيطرة في اليوم التالي على كل من “بلدة الطوبية، ومزارع الجدعان، وأم صهريج” بريف إدلب الجنوبي.
وترافقت مع حالة من الاحتقان والحنق في مدن وبلدات محافظة إدلب على خلفية تقدم قوات النظام وتجاوزات هيئة تحرير الشام على الأهالي من اختطاف وفرض ضرائب وأتاوات، وعجزها عن حماية المنطقة بعد أن عملت على ضرب الفصائل فيها والاستفراد بسيطرتها.
من جانبها واصلت قوات النظام تقدمها لتسيطر في 4 كانون الثاني على قرى “المشيرفة الشمالية، وفحيل جلاس، ورسم العبد، واللويبدة” بريف إدلب الجنوبي الشرقي بدون مقاومة، كما سيطرت على قرية “أم رجيم” جنوب ناحية سنجار.
وتزامن هذا التقدم بحملة قصف جوي مكثف على كامل محافظة إدلب، أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في قرية تل الطوقان ومعرة النعمان وسراقب ومحيط كفرسجنة، وبلدة معرة حرمة، ومحيط كفرنبل، وأطراف بلدة الهبيط، والتمانعة، وعلى السكيك ومحيطها، بالإضافة إلى حالة نزوح من قبل الأهالي، حيث وصل عدد النازحين من تلك المناطق إلى أكثر من 12524 عائلة، بينهم 15652 امرأة، توزعوا على 166 نقطة نزوح.

وأحرزت قوات النظام كذلك تقدماً جديداً لها في 5 كانون الثاني بتقدمها على قريتي “المريجب، ومريجب” المشهد في ريف إدلب الجنوبي، وسط صمت من قبل فصائل المعارضة واحتقان شعبي، بالتزامن مع استمرار حركة النزوح في المنطقة، وحالة من القلق والترقب لدى الأهالي.
واستمرت قوات النظام في الأيام التالية بالتقدم لتسيطر على قرى “الناصرية، واللوبيدة الشرقية، وجبل الكافي، والشيخ بركة، وأم مويلات، وحوا، وتل عمارة وسرجة” في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
إلى ذلك قالت مصادر ميدانية أن هيئة تحرير الشام قامت بسحب مقاتليها من نقاط تمركزهم في المنطقة الواقعة شرقي سكة القطار، إضافة إلى اعتقال قائد تجمع المرابطين “صدام خليفة” أثناء توجهه بقوة تتبع للعشائر لصد تقدم قوات النظام في منطقة سنجار.

السيطرة على بلدة سنجار
في 7 كانون الثاني، تمكنت قوات النظام من دخول “بلدة سنجار”، وقرى “الخيارة، والمتوسطة، وصريع” بريف إدلب الجنوبي الشرقي، قبل أن تستمر في سيطرتها على قرى “رملة، وصراع شرقي، وجديدة، ونباز القبلي، ونباز الشمالي” في ذات المنطقة.
إلى ذلك سيطرت قوات النظام في 9 كانون الثاني على قريتي “سروج، ورسم الورد” بريف سنجار الشمالي، و “الشاكوسية، والرهجان” بريف حماة الشرقي، وذلك بعد سيطرتها على “أبو طحيجة” شمال شرق اعجاز، وقرى “رسم نياص، حرملا، وكراتين، والمشرفة” بريف أبو الظهور، كما سيطرت في اليوم التالي على قرية “تل سلمو” شرقي أبو الظهور والملاصقة لمطار أبو الظهور من الجهة الجنوبية، وسط تخوف أهالي المنطقة من غموض مدى تقدم قوات النظام في إدلب، وخصوصاً أمام صمت هيئة تحرير الشام المسيطرة على المحافظة.

هجوم معاكس لفصائل المعارضة واسترداد بعض القرى
بعد صمت ثقيل لأكثر من أسبوعين، أعلنت فصائل المعارضة، عن تشكيل غرفتي عمليات لصد تقدم قوات النظام، واستعادة السيطرة على المدن والقرى التي خسرتها، حيث أصدرت خمسة فصائل معارضة بتاريخ 11 كانون الثاني، بياناً عن تشكيل غرفة عمليات باسم “رد الطغيان” مؤلفة من “فيلق الشام، وجيش النصر، وجيش إدلب الحر، وجيش النخبة، والجيش الثاني”، فيما تم الحديث عن غرفة عمليات أخرى باسم “إن الله على نصرهم لقدير”، دون إعلان رسمي عنها، شارك فيهما كلا من “حركة أحرار الشام، وجيش العزة، وجيش الأحرار، والحزب الإسلامي التركستاني، وهيئة تحرير الشام”.
وكانت فصائل المعارضة السورية قد شنت في 10 من الشهر الجاري هجوماً على جبهات ريف حماة الشمالي وريف إدلب الشرقي، تمكنت فيه من استعادة عدة قرى وأسر مجموعات من عناصر قوات النظام وإصابة طائرة حربية.
واستعادت فصائل المعارضة في هجومها كلاً من “الخوين، وتل مرق، المشيرفة الشمالية، ومزارع بيت جدوع، ومزرعة الحسين، والحمدانية، والسلوم، وأبو عمر، وشم الهوى، وأم الخلاخيل، والزرزور، وعطشان”.
وتناقل نشطاء مقطعاً مصوراً يظهر فيه أكثر من 20 أسيراً من عناصر قوات النظام قال مقاتلو المعارضة أنه تم أسرهم على جبهة الخوين، إضافة إلى مقتل عشرات العناصر وتدمير دبابة.
وفي 14 من كانون الثاني تمكنت فصائل المعارضة من إحكام سيطرتها على “اسطبلات ورسم الورد ومزارع الحيصة والخريبة والربيعة غرب بلدة سنجار، كما سيطرت على قرية الطيبة والدبشية وطلب والزفر الكبير جنوب أبو الظهور، ومزارع الحسيان شمال قرية عطشان، والخوين الكبير غرب أبو دالي، والمشيرفة الشمالية وأم الخلاخيل وتلة خزنة والوبيدة وجدعان شمال الخوين، وتل مرق جنوب الخوين”.
بالمقابل تحدث المكتب الإعلامي بريف حلب الجنوبي عن تقدم لقوات النظام وميليشياته عبر محور تل الضمان، بعد سيطرتها على البلدة ومتابعة تقدمها دون مقاومة تذكر.
وأضاف المكتب أن قوات النظام قد سيطرت منذ تاريخ انسحاب هيئة تحرير الشام من ريف حلب الجنوبي على 36 قرية بحسب المكتب، وهي: “الأيوب، الفارس، الهلالات، وادي الصنوع، المفلسة، المدورة، رسم الزبيب، أبو جلوس، أبو عبدة، المعنكش، بلوزية، كفركار، بنان، برج أسامة، سحور، جب انطاش تحتاني، جب انطاش فوقاني، رسم عميش، الأسدية، الصالحية، شوكان، سويان، البناوي، حوير الحص، برج سبنة، الشهيد، جب جاسم، رملة، جديدة رملة، معيزيلة، نوارة، الثواليل، تل صبحة، أم غراف، أم غبار، تل أحمر”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*