بيان مجهول المصدر يدعو المجلس المحلي في سراقب للاستقالة والمحلي يرد

نُشر بيان عبر صفحات التواصل الاجتماعي باسم نشطاء الثورة السورية في مدينة سراقب بتاريخ 4 شباط الجاري، أشاد بدور الفعاليات المدنية والعسكرية ومنددا بدور المجلس المحلي في المدينة أثناء الحملة العسكرية عليها وجاء فيه:
«نستهجن غياب المجلس المحلي بشكل نهائي ومغادرته المدينة متنصلا من واجباته ومسؤولياته في أشد لحظات حاجتنا لدوره، في مشهد مشابه لفرار البعض من جبهات القتال مع النظام في محاولة بائسة لتسليم المناطق المحررة إلى قوات النظام».
وأعلن البيان على لسان النشطاء الذين لم يسموا أنفسهم بسحب الشرعية من المجلس المحلي مطالبينه بتقديم استقالته فورا.
من جهته رد رئيس المجلس المحلي «مثنى المحمد» على البيان بمنشور على صفحته الشخصية قال فيه: 
«إننا نرى في هذا البيان غياب نهائي للمصداقية وظلم للمجلس يتنافى مع مبادئ العدل والانصاف التي تتبناها أية ثورة، كما يخفي بين ثناياه تحاملا على المجلس سبق وحصل ببيان سابق يخص موضوع محطة الكهرباء، ونستغرب هذا التصرف في ظل هذه الحرب القذرة التي يتوجب أن تدفعنا للالتفاف حول بعضنا وليس التصيد بالماء العكر.

منذ بداية الهجمة الشرسة كنا موجودين بين أهلنا وإخوتنا، وقبل قصف المجلس بنصف ساعة كنا فيه، ومع اشتداد الحملة الشرسة وكما فعل عشرات الآلاف من أهالي المدينة أخرجت أسرتي من تحت نيران القصف وعدت لسراقب أتابع العمل الميداني فيها.

كنا على تواصل على مدار الأربع وعشرين ساعة مع كل الأطراف التي أثنى البيان على مواقفها وخاصة الدفاع المدني والإسعاف وهو ما يشهدون عليه.

بالنسبة للدفاع المدني فمنذ اللحظات الأولى فرغنا معهم الصهريج الكبير كإطفاء و«البوب كات» كما فرغنا «التركس والباكر» لإعمال التحصين.
أما بما يخص الإسعاف فنحن منذ بداية عملنا وحتى اليوم نقوم بالإشراف والصرف على سيارات منظومة إسعاف سراقب بما يخص المازوت والصيانة، وخلال فترة الحملة الأخيرة فقط قارب مصروف الأسعاف ال /850000/ ليرة سورية فقط تكفل بها المجلس.

كما كنا على تواصل مستمر مع كل القنوات الإعلامية المحلية والعالمية لوضعهم في واقع الأمر والوقوف على ما يجري وفضح أعمال النظام والاحتلال الروسي والإيراني».
هذا وكان المجلس المحلي لمدينة سراقب قد أصدر بيان بتاريخ 8 شباط حمل شعار «محرقة بشرية بأدوات إقليمية ودولية» جاء فيه:
«لقد ذهل شرفاء العالم من هول جريمة استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية عام 2013 والتي اكتفى العالم بمصادرة أداة الجريمة وترك الجلاد طليقا دون محاسبة، وهو ما أدى إلى إعادة استخدام هذه الهجمات في خان شيخون عام 2017».

وأضاف البيان: «حيث لايزال نظام الأسد المجرم وحلفاؤه الروس والإيرانيون يصب نيران طائراتهم مخلفين أكبر محرقة بشرية لا تبقي ولا تذر على حي جوبر بدمشق والغوطة الشرقية من زملكا حتى دوما مرورا بعربين وحرستا وسقبا وحمورية؛ وعلى معرة النعمان وسراقب الحواضر التاريخية في ادلب وعلى ريف حلب وريف حماه».

وجاء في البيان: «فإننا نحن المجالس المحلية المدنية في سراقب وحي جوبر وعربين ودوما ومعرة النعمان وكافة المجالس المحلية والمدنية في المناطق المحررة على امتداد الارض السورية نتوجه إلى الأمة العربية والإسلامية والشعوب الأوربية والشعب الأميركي ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان في كل العالم للضغط على مجلس الامن ليتخلى عن نفاقه، بشقيه الروسي والصيني صاحبي الفيتو ، والأميركي والبريطاني والفرنسي الصامتين والممررين له طيلة سبع سنوات.

وندعو جميع السوريين والعرب والمسلمين وكل الأحرار في العالم إلى التظاهر دعما ونصرة لقضيتنا العادلة المطالبة بالحرية والكرامة ضد كل المحتلين والمجرمين بحق شعبنا الأبي وندعو جميع المعنيين بإيقاف جميع خطوات الحل السياسي حتى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى جميع المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين».

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*