هيئة الحراك الثوري: نحن نعبر عن الفكرة ولا نمثلها

من مظاهرات سراقب – ناشطون

خاص زيتون
في ليلة إعلان الفيدرالية الكردية، تمت الدعوة إلى لقاء تحت اسم “اللقاء التشاوري لقوى الحراك الثوري” ولد من هذا اللقاء هيئة الحراك الثوري وصدر بيان عنه في حزيران 2016، كما عقدت الهيئة لقاء تشاوري ثان في جرابلس إبان تحريرها.


للهيئة عدة مكاتب في حمص وحماه وإدلب وريف دمشق وريف الساحل السوري وحوران، يمثلها مجموعات من المنتسبين إليها، كما تمتلك هيكلية تتلخص بالمنسق العام ونائبه وأمينا عاما ومدراء المكاتب، ونجحت الهيئة بإيجاد مكاتب في معرة النعمان وسراقب وسرمدا والدانا، كما أن هناك مكاتب فرعية بريف المعرة الشرقي وكفرنبل.
ويرجع المنسق العام لهيئة الحراك الثوري “يسار باريش” عدم وجود مكاتب للهيئة بشكل فعلي في محافظة إدلب واقتصارهم على بعض المنتسبين لهم إلى ما تعرضت له الهيئة من تهديد من قبل تنظيم القاعدة بعد تجربة لهم في مدينة سراقب، عندما تم تشكيل مكتب من أحد عشر عضواً تم استدعاؤهم والضغط عليهم من قبل تنظيم القاعدة بهدف حل المكتب، هذه الحادثة اضطرتهم إلى العمل على مبدأ لجان غير معلنة يتم التواصل معهم بشكل مباشر وغير معلن، كما يقومون هم بالتفاعل من خلال علاقاتهم الشخصية وتواجدهم في الشارع وتأثيرهم، مضيفاً:
“هيئة الحراك الثوري حالة تمثل الحراك الثوري وتمثل المظاهرات وتمثل مطالب الثورة لا تنطوي تنظيمياً تحت أي جهة، هي حالة راعية لأي جهة، حتى الهيئة السياسية والتجمعات الثورية الموجودة في إدلب، نحن نعتبرهم جميعا أحد أشكال التعبير عن الحراك الثوري سواء كانت العلاقة تنظيمية أو علاقة تنسيق، وإنجاز مؤتمر عام يمثل الحراك بهذه الهيئات والتجمعات ذات الانتماء الثوري والوطني، حينها تفرز قيادة ثورة حقيقية تعبر عن الثورة وهنا ينتهي الحراك الثوري”.
وعن مواقف هيئة الحراك الثوري من تنظيم القاعدة وهيئة تحرير الشام يقول “رضوان الحسن” منسق هيئة الحراك السياسي الثوري في جبل الزاوية لزيتون أنه يقيم هذا التنظيم من خلال انتمائه وارتباطه، فهو ليس حالة ثورية أو وطنية، كما أن له لا يسعى لتحقيق مطالب السوريين، ومن هنا يأتي رفضه له.
كما يؤكد على رفض هيئة الحراك الثوري للدور التضليلي لحكومة الإنقاذ، التي وجدت بحسب قوله لإعطاء انطباع على أنها حكومة مستقلة غير مرتبطة بالقاعدة ومصالح هيئة تحرير الشام.
كذلك يرى الحسن الفصائل المتناحرة والمتصارعة على أنها لا تحمل مشروع ثوري، ومن جهة أخرى تتفاعل الهيئة مع تلك الانتفاضة الشعبية التي رافقت الاقتتال والتي كسرت حالة الخوف الذي مارسته تلك الفصائل ضد الأهالي، وهو ما يمكن توظيفه لتكوين حالة عامة من أجل العودة إلى كلمة الشارع.

ورغم أن الهيئة ليست حالة تمثيلية إلا أنها تعمل على خلق حالة وعي ثورة بالمجتمع، وأيضا بالكتل السياسية الموجودة، الهدف منها الوصول إلى مؤتمر جامع لكافة قوى الثورة.

من الملتقى الوطني الثوري السوري – زيتون

وعن الواقع السياسي ورؤية هيئة الحراك لاستعداد الأهالي للعمل المدني أجاب عضو المكتب التنفيذي في هيئة الحراك الثوري “داوود سليمان”: “المجتمع غير مهيأ حالياً للعمل السياسي، وتستهويه العاطفة الدينية بكثرة والتعبئة الجهادية ضد الكل، لذلك هناك ابتعاد عن الهدف وابتعاد عن الثقافة العامة للمجتمع، فالمجتمع يحتاج الى إعادة تأهيل، ونحن في هيئة الحراك الثوري نرى أن نبدأ بتشكيل مجموعات عمل سياسية ثورية لتتوسع وتكبر وتخلق وتنشر فكر عام في المجتمع لكي يكون ناضج فعلاً للعمل السياسي”.

ويعتبر “سليمان” أن بعد الشارع عن العمل السياسي والمدني سببه “عدم اللقاء الحر بين الثوار، والخوف من قول الحقيقة لعدة اعتبارات منها سلطة السلاح ومنها الارتهان الخارجي، ويجب اللقاء بكل الأماكن كتجمعات بدون هيكليات، فقط بلورة فكر ثوري للعقل الجمعي، وبالتراكم يتشكل وعي سياسي”، مشيراً إلى أن أكثر ما يلفت شبابنا ويشده هو الخطاب الديني الجهادي ضد المنظومة الدولية الظالمة، ولذلك يسير الجميع وفق المشروع الأكثر تشدداً بدون بصيرة.

وكان لهيئة الحراك الثوري فعاليات كبيرة في حشد الرأي العام كالحشد ضد مؤتمر سوتشي، والحشد الآن ضد بغي هيئة تحرير الشام على الفصائل بحسب سليمان.
ويختصر “باريش” علاقة الهيئة بالتجمعات السياسية الأخرى بقوله: 
“نحن نعبر عن فكرة ولا نمثلها، منفتحين بعلاقتنا مع التجمعات الأخرى على الجميع حتى، ولو كانوا يمارسون البراغماتية سواء في الداخل وتنازلهم للفصائل، أو للأجسام السياسية التمثيلية الخارجية المرتبطة بأجندات دولية، نحن واضحين في موقفنا متشددين بفكرة الثورة الأولى دون أي تنازل.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*