مدن إدلب تسقط اعترافها بحكومة الإنقاذ وتستقل بمؤسساتها

أصدرت أربعة مدن في محافظة إدلب اليوم وأمس بيانات أعلنت فيها رفضها الاعتراف بحكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام، متهمة إياها بممارسات أعاقت عمل المنظمات الإنسانية في المدن.

وأعلن بيان صادر عن أهالي وفعاليات مدينة أريحا في ريف إدلب اليوم الاثنين، رفضه الاعتراف بحكومة الإنقاذ، واستقلالية جميع المؤسسات العاملة في المدينة، وتشكيل لجنة ممثلة لمدينة أريحا مهمتها جلب الدعم والتواصل مع المنظمات الداعمة.

وذكر البيان الأسباب التي أدت إلى تبني الأهالي لهذا الموقف، ومنها الممارسات التي تقوم بها حكومة الإنقاذ الممثلة لهيئة تحرير الشام في مدينة أريحا من جمع للأتاوات، ومساهمتها بإعاقة عمل المنظمات الإنسانية التي تعود بالفائدة على أهالي المدينة، ما تسبب برفع الدعم عن مديرية التربية والتعليم من قبل المنظمات الداعمة مما أدى إلى انعكاسات سلبية على سير العملية التربوية وغيرها من المعوقات.

وأضاف البيان: “ومن المعلوم لدى الجميع الأسباب التي أدت إلى الوصول لما نحن عليه الآن من التفرد بالقرار والسيطرة والهيمنة على كل المؤسسات، ونؤكد على ما يلي:

عدم اعترافنا بحكومة الإنقاذ وذلك لممارساتها الخاطئة تجاه المدن الغير خاضعة لسيطرتها والكيل بمكيالين كما أننا لن نتبع لأي حكومة أخرى تتبع لأي فصيل آخر، استقلالية جميع المؤسسات العاملة في المدينة بحيث لا تتبع لأي جهة عسكرية، تشكيل لجنة ممثلة لمدينة أريحا للتواصل مع المنظمات لجلب الدعم لمؤسسات المدينة والتخفيف عن معاناة أهالي مدينتنا”.

وفي ذات السياق تبنى بيان لأهالي بلدة جرجناز وفعالياتها المدنية اليوم قرارا مماثلاً جاء فيه: ” أنه نظرا للممارسات التي تقوم بها حكوم الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام من فرض الأتاوات والضرائب على شعبنا الأبي الذي أنهكت الأوضاع حاله المادي، ومساهمتها بعرقلة عمل المنظمات في المناطق المحررة وما أحدثته من ضرر وخلل في عمل المؤسسات العاملة وبناء عليه نؤكد:

عدم الاعتراف بحكومة الإنقاذ أو أي حكومة تتبع لجهة عسكرية، استقلالية جميع المؤسسات العاملة في البلدة كمؤسسات مدنية وعدم تبعيتها أي جهة عسكرية.

فيما تطابق بيانان آخران صادران عن أهالي مدينتي معرة النعمان وخان شيخون والفعاليات المدنية فيهما أمس الأحد على الموقف ذاته، أكدتا فيه على عدم اعترافهما بحكومة الإنقاذ أو أي حكومة تتبع لفصيل عسكري، واستقلالية جميع المؤسسات العاملة في المدينتين كمؤسسات لا تتبع لأي جهة عسكرية.”

يذكر بأن أهالي معظم هذه المدن والبلدات خرجوا بمظاهرات حاشدة عدة مرات في الآونة الأخيرة خلال الاقتتال الحاصل بين الفصائل، طالبوا من خلالها بخروج جميع الفصائل العسكرية من مدنهم وبلداتهم وتسليمها لأهلها، فيما خصت بعض المظاهرات هيئة تحرير الشام فقط.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*