مدير الدفاع المدني: اسمحوا للمدنيين بمغادرة هذا الجحيم

“على مدى ٢٤ يوماً كنت آمل أن يتمكن أهالي الغوطة من تنفس هواء نقي خالي من رائحة الموت التي ملأت كل شارع وزاوية ومنزل، كنت آمل أن قرار مجلس الأمن رقم ٢٤٠١، والذي طالب بوقف إطلاق النار لمدة ٣٠ يوماً، سيعني أن أقوى دول العالم ستتمكن أخيراً من حماية المدنيين في سوريا”.

بهذه الكلمات ابتدأ مدير الدفاع المدني السوري “رائد الصالح” رسالته على مواقع التواصل الاجتماعي، مناشدا فيها الضمير العالمي لحماية المدنيين في الغوطة الشرقية.
وأوضح “الصالح” أن الهجوم العنيف على الغوطة لا يزال متواصلاً منذ أكثر من شهر، متسببا باستشهاد أكثر من ١٣٠٠ مدني، وإصابة نحو٤٠٠٠ مدني آخر، مؤكداً استخدام روسيا وقوات النظام لمختلف الأسلحة من بينها الغازات السامة كغاز الكلور لإجبار المتواجدين في الأقبية على الخروج لتقتلهم غاراته الجوية.
وأضاف الصالح أن الهجوم الذي تشهده الغوطة يفوق قدرة فرق الخوذ البيضاء لا سيما بعد الاستهداف المباشر لمراكز الدفاع المدني مؤكداً على استشهاد المتطوع العاشر في الحملة الأخيرة، واصفاً الحياة في الغوطة بيوم قيامة طويل.

واتهم الصالح النظام وروسيا باتباع سياسة الأرض المحروقة، موضحاً حقيقة الممرات الإنسانية التي تدعيها روسيا وقوات النظام بأنها ممرات موت، بعد استهداف المدنيين المتوجهين إلى تلك المعابر واستخدامهم من قبل قوات النظام كدروع بشرية أمام الدبابات كما حدث باقتحام بلدة حمورية ومقتل آلاف المدنيين في ذلك الاقتحام.
وحذر الصالح من التخلي عن المدنيين داخل الغوطة، متخوفاً من إمكانية اعتقالهم وإعدامهم ميدانياً بالنظر إلى سوابق النظام، في حال استمرار تجاهل المأساة في الغوطة من قبل المجتمع الدولي.
وطالب الصالح بحماية المدنيين الراغبين بالخروج من الغوطة إلى مناطق أخرى في سوريا، وخاصة بعد فشل مجلس الأمن بتطبيق قرار وقف إطلاق النار، مناشدا الضمير العالمي بالقيام بخطوات تضمن الخروج الآمن للمدنيين من هذا الجحيم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*