بعد الاغتيالات الاختطاف يأكل إدلب.. أكثر 50 حالة خلال نيسان

صُدع أهالي مدينة سراقب صباح أمس بخبر اختطاف سيدة مع طفلها من حيها دون أية معلومات تفيد عن الفاعلين، في ظرف أمني منفلت تعيشه محافظة إدلب وفوضى يرسخها حاملو سلاح لم تستطع الفصائل المسلحة من ضبطهم رغم قمعها للأهالي ومشاركتها باختطاف الكثير منهم.
وقال مراسل زيتون إن “سارة محمود الأطرش” وهي سيدة متزوجة خطفت أثناء خروجها توجهها برفقة طفلها للتسوق في الحي الشرقي من مدينة سراقب، مشيراً إلى عدم توفر معلومات عن الخاطفين أو وجود شهود عيان للحادثة.
وأضاف المراسل أن حالة من الغضب والاستياء سادت في المدينة وبين الأهالي محملين الفصائل مسؤولية أمنهم وسلامتهم، متسائلين عما يقومون به غير الاقتتال فيما بينهم.
وكتب “يحيى باكير” أحد أهالي مدينة سراقب على صفحته قائلاً: “مؤشر خطير، بل جس نبض ونقطة بداية غير عادية ويجب أن تكون شأن عام، هي خطوة أولى باتجاه بيتك، فاقطع الطريق ورأس الفاعل كيفما استطعت، ودع مشاغلك كلها وكن عنصراً فعالاً في خلية الإسهام الجاد في إطلاق سراحهما”.
وكانت حادثة اختطاف وقعت في مدينة سراقب في 24 نيسان الماضي، بعد اختفاء “عامر علي عبيدين” 55 عاماً من أبناء المدينة في منطقة الشيخ منصور شرقي سراقب، دون أن تتوفر معلومات عنه حتى الأن.
ووثق مكتب شؤون الجرحى والمفقودين في إدلب منذ بداية نيسان الماضي وحتى الأن أكثر من 50 شخصاً مفقودا من بينهم أطفال ونساء، يذكر منهم الطفلة نور مصطفى رشيد 14 عام من بلدة عقربات، التي اختفت بتاريخ 26 نيسان الماضي.
كما نشر المكتب عن اختطاف “حميدة رضوان الغريب” 22 عام في مدينة إدلب من قبل ملثمون يستقلون سيارة من نوع “فان” بيضاء اللون بتاريخ 28 نيسان الماضي.
في مدينة كفرنبل اختفى الطفل “محمد بن موفق الشعيب العبيدو” 15 عام بعد خروجه من منزله متوجها إلى مدرسته بتاريخ 30 نيسان الماضي ولم تتوفر أية معلومات عنه حتى الأن، كما فقد الطفل عمر هيثم لوك 12 عام من أمام منزله في مكان نزوح ذويه في ريف سلقين.
وشهدت كل من معارة النعسان وخان شيخون وسرمدا ومعردبسة ومعرة النعمان وكفر تخاريم وكللي ومعرة مصرين عشرات حالات الاختفاء والاختطاف دون أن تحرك الفصائل المسيطرة على تلك البلدات ساكناً.

ويرجح البعض أن هدف الاختطاف في غالب الأحيان هو الابتزاز المادي والحصول على مبالغ مالية لقاء إطلاق سراح المختطفين، كما أكد الأهالي أن بعض الفصائل تلجأ إلى الاختطاف كنوع من الاعتقال دون أن تقدم معلومات عن المختطفين.
“صايرة البلد كلمن أيدو ألو” هذا ما عبر عنه أحد الأهالي في تعليقاتهم على اختطاف أبنائهم وهو ما يمثل بشكل حقيقي حالة التهتك الأمني الذي وصلت له المحافظة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*