سندريلا من جديد في دمشق.. والأمن السوري يبحث عن صاحب الحذاء

تداول ناشطون معارضون لنظام الأسد، على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام أحد طلاب جامعة دمشق بالدوس على صورة بشار الأسد، وتوجيهه رسالة لكل أحرار الثورة السورية، يحيي فيها الثورة ويتحدى نظام الأسد، وقوات أمن الأسد تبحث عن الفاعل من خلال صورة حذائه.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورا، تبين قيام أحد طلاب جامعة دمشق بطرح صورة بشار الأسد أرضا، والدوس عليها، وقام داعس صورة الأسد بترك رسالة مكتوبة بخط اليد، وباللغتين العربية والإنكليزية، مؤرخة بتاريخ 2 حزيران الجاري، ابتدأ خطابه فيها بتوجيهها إلى من شخص غير معروف يدعى “خالد الدمشقي”، كما توجّه فيها بالكلام إلى كل أحرار الثورة الشرفاء، ثم ابتدأ نصها قائلا: ” من داخل كلية الإعلام في جامعة دمشق”، -مظهرا بذلك الكلية التي جرت بها الحادثة- وأكمل فيه: “رح نضل دايسين عليك يا بشار الأسد، عاشت الثورة السورية العظيمة، وعاش الشعب السوري العظيم، عاشت سورية حرة أبية، ويسقط الأسد”.
واختتم الرسالة بعبارة “اعزفلي هاللحن”، مشيراً إلى مخاطبه “خالد الدمشقي” على الأرجح، وكتنويه لاستمرار الثورة في نفوس السوريين كلحن لن ينسى أو يتوقف.
وتداول ناشطون خبراً مفاده أن قوات الأمن تقوم بالبحث عن الطالب، من خلال صورة الحذاء الذي ظهر في الصورة، معتمدين بذلك على تسريبات وصلت من طلاب الجامعة بدمشق.

أما التعليقات الأخرى فتناولت وجه التشابه مع قصة “سندريلا” والبحث عن الحذاء، لكن هذه المرة بقصة واقعية في دمشق، والبطل شاب من أحرارها.
يذكر أن أساليب الشعب السوري في التعبير عن حريته، بدأت بذات الطريقة في انطلاقتها الأولى، عام 2011 ، من خلال إسقاط صور رأس النظام السوري وأبيه، والدوس عليها أو تمزيقها في الأماكن التي كان يسيطر عليها نظام الأسد حينها.

اللافت أن الحادثة أتت بتوقيت يحاول نظام الأسد فيه الظهور بصورة المنتصر، عبر إعلامه، وبأنه قضى على ثورة الحرية، وأنهى الفكرة في نفوس الشعب السوري، وأن أهالي سوريا من الذين يسيطر عليهم بقواته، لا يريدون سوى الأمن والأمان، وأنهم تراجعوا عن مطالبتهم بالحرية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*