فصائل الشمال تتجهز لمعركة كفريا والفوعة

أعلنت الفصائل العسكرية في محافظة إدلب، يوم السبت الماضي، عن بدء التجهيز لعملية عسكرية مرتقبة ضد قوات النظام والميليشيات الشيعية في بلدتي كفريا والفوعة، وذلك بهدف السيطرة على البلدتين أو إخراج أهاليها إلى مناطق النظام.
وبحسب مصادر عسكرية فإن العملية ستكون بقيادة “هيئة تحرير الشام” إلى جانب الفصائل الموجودة في محيط البلدتين، ومن بينها “جبهة تحرير سوريا”.
ورجحت المصادر أن الهدف من المعركة هو الضغط على الجانب الإيراني، لإخراج أهالي البلدتين وما تبقى من المقاتلين فيهما، لاحتمال قيام قوات النظام باعتبارهما ذريعة لشن معركة على المنطقة مستقبلاً بحجة فك الحصار عن البلدتين.
وبدأت صباح اليوم مفاوضات بين مندوبين عن الجانب الإيراني وفصائل المعارضة، لإخراج أهالي ومقاتلي بلدتي كفريا والفوعة من محافظة إدلب.
وأضافت مصادر إعلامية أن إيران ترفض شروط الفصائل للتوصل لاتفاق نهائي، أبرزها الإفراج عن 1500 معتقل من الثوار الأوائل، ووافقت على العدد دون التقيد بشرط سنين الاعتقال، في مراوغة واضحة للإفراج عن معتقلين حديثاً على حواجز النظام، بحسب المصادر.
وقالت المصادر أن الفصائل المحاصرة لبلدتي كفريا والفوعة، أعطت مهلة أخيرة للميليشيات في البلدتين حتى مساء اليوم للقبول بالخروج من البلدتين دون قتال، أو الاستعداد للمواجهة، لافتة إلى أن الفصائل حسمت أمرها في قضية البلدتين بعد سنوات من الحصار والالتزام بالاتفاقيات الموقعة بشأنها، وأن تجهيزات عسكرية كبيرة من بينها مفخخات وانغماسيين، أعدت للمعركة.
يذكر أن جيش الفتح سابقاً، فشل عدة مرات عام 2015 في محاولة السيطرة على كفريا والفوعة، ولم تتأثر البلدتين بالحصار المفروض عليهما منذ ذلك الحين بسبب الدعم المتواصل الذي تقدمه إيران وقوات النظام لأهالي البلدتين عبر طائرات اليوشن بشكل دائم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*