رحيل المفكر سلامة كيلة مصرا على حرية السوريين

حلي عني.. بس تصيروا أوادم بحكي معكم، أنتم لستم صحافة حرة أنتم تابعين لسياسة أمنية.. بهذا الكلمات التي وجهها المفكر سلامة كيلة لمراسلة قناة تلفزيون الدنيا التابع للنظام السوري، يؤكد كيلة الذي رحل اليوم موقفه من الثورة ومن النظام السوري.
سلامة كيلة رحل بالأمس عن عمر ناهز 60 عاما في العاصمة الأردنية عمان جراء مرض السرطان، بعد ما قدم فكره وثقافته للشعب السوري وثورته خلال السنوات الماضية.
يعرف كيلة نفسه بأنه فلسطيني سوري أردني ومصري وهو معني بتغيير هذه النظم السياسية، وقد درس العلوم السياسية في كلية القانون السياسي في جامعة بغداد ويحمل بكالوريوس علوم سياسية.
واقام في سورية في 1981 واعتقل لمدة 8 سنوات من قبل نظام الأسد الأب عام 1992 بتهمة مناهضة أهداف الثورة، كما اعتقل مرة أخرى بسبب مشاركته بالثورة السورية في نيسان 2012 وتم طرده من سوريا من قبل نظام الأسد الابن.
وقالت وزارة الثقافة الفلسطينية أمس الثلاثاء في نعيها للمفكر والكاتب الفلسطيني سلامة كيلة: “رحل مخلفا وراءه ما يزيد عن أربعين مؤلفا في الفكر والسياسة والتحاليل الثقافية، جعلت منه واحدا من أبرز المنظرين العرب في السياسة والاقتصاد والأيديولوجيا والتاريخ والفكر، لا سيما ما يتعلق بالماركسية، واليسار وتحولاته، والحركة القومية، والواقع العربي”.
أصدر كيلة عددا من الكتب التي تتناول الشأن السياسي في البلاد العربية وتحليل النظم الدكتاتورية فيها ومنها: “الثورة السورية.. واقعها، صيرورتها وآفاقها” و”التراجيديا السورية”، “من هيغل إلى ماركس – التصور المادي للتاريخ” و”العرب ومسألة الأمة منظور ماركسي” و”العلمانية: المعنى والإشكالية في الوطن العربي”
وقد أعلن عدد من الأدباء والمثقفين في القاهرة عن تلقي عزاء المفكر الفلسطينى الكبير الراحل سلامة كيلة فى مسجد الرحمة التابع لوزارة الأوقاف، غدا الخميس.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*