إعادة شرعنة النظام.. الإمارات تعيد فتح سفارتها في دمشق

نقلت وكالة رويترز عن مصدر في وزارة الإعلام السورية أنه من المقرر إعادة فتح سفارة “دولة الإمارات العربية المتحدة” اليوم الخميس في دمشق.

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة وعدة دول عربية قد قطعت علاقاتها مع نظام الأسد في شباط 2012، وساهمت هذه الدول في تعليق عضوية “سوريا” في جامعة الدول العربية، احتجاجا على المجازر المرتكبة من نظام الأسد بحق الشعب السوري، وأكد شهود عيان رؤيتهم لأعمال ترميم لمبنى السفارة في حي “أبو رمانة” خلال الفترة الماضية، وإزالة الأسلاك الشائكة والحواجز الإسمنتية من محيط المبنى. 

وتسعى العديد من الجهات والدول الإقليمية والعالمية لإعادة شرعنة نظام الأسد ودمجه مجدداً مع المحيط العربي والمجتمع الدولي، كان آخرها زيارة الرئيس السوداني “عمر البشير” إلى سوريا ولقائه بشار الأسد في 16 من الشهر الجاري.

وفي سياق متصل دعا البرلمان العربي منذ عدة أيام إلى إعادة سوريا إلى العمل العربي المشترك، كما صرح الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” في نيسان الماضي “إن قرار تعليق عضوية سوريا كان متسرعا”.

في حين قام “علي مملوك” رئيس مكتب الأمن الوطني الأسبوع الماضي بزيارة رسمية إلى مصر، وأجرى محادثات مع المسؤولين هناك، بالإضافة إلى تصريح الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” منذ عدة أيام أن السعودية ستتكفل بإعادة إعمار سوريا.

والجدير بالذكر أن الإمارات من الدول التي دعمت الثورة السورية، وكانت أحد أعضاء غرفة “الموك” المسؤولة عن دعم فصائل من الجيش الحر خاصة الجبهة الجنوبية.

لم يكن توقيت فتح السفارة مفاجئاً للكثيرين، بسبب سلوك الإمارات المشبوه مع الثورة السورية والكثير من القضايا العربية والعلاقات الاقتصادية المتينة مع الكيان الصهيوني.

وتسعى الإمارات للاستفادة الاقتصادية الكبيرة في حال دخولها في مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، من خلال إعادة العلاقات مع نظام الأسد، متجاهلة الجرائم التي مارسها مع حلفائه بحق الشعب السوري.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*