بعد تفكيك تشكيلاتها.. مجموعة من كتائب الشمال تنضم إلى فيلق الشام

أعلنت مجموعة من الكتائب العاملة في ريفي حلب وإدلب اليوم، انضمامها إلى “فيلق الشام”، وذلك بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على معظم مناطق الشمال السوري، وتفكيكها لعدد من كبرى الفصائل العاملة في المنطقة.
وأعلنت مجموعات من كتائب ثوار الشام وبيارق الإسلام (القطاع السابع سابقاً في الأتارب)، في بيانٍ مشترك صدر عنها اليوم، انضمامها إلى صفوف فيلق الشام (قطاع حلب- اللواء 20 مغاوير الأتارب).
فيما أعلنت كلاً من كتائب “الشهيد يامن غياث، أهل السنة والجماعة” العاملة في مدينة معرة مصرين، وكتائب “ديبو إسماعيل، جند الله، صقور الإسلام، أنصار الحق” العاملة في مدينة حريتان، وكتيبتي “كفرناها وشهداء كفرناها”، وكتيبتي “أحرار عويجل، وشهداء عويجل”، وكتيبة “عنجارة”، وكتيبة “الهوتة”، وكتيبة “القسام” العاملة في مدينة الدانا، وكتيبة “سعد بن معاذ” العاملة في زردنا، وكتيبة “التوحيد” العاملة في المأيدية بريف إدلب، انضمامها لفيلق الشام ووضع سلاحها وإمكانياتها تحت تصرف قيادة الفيلق، وذلك عبر بياناتٍ مستقلة أصدرتها تلك الكتائب اليوم.
ويأتي هذا الإعلان بعد سلسة هجمات منظمة قامت بها هيئة تحرير الشام، استهدفت كبرى الفصائل العاملة في المنطقة وأدت إلى تفكيكها، وهي “حركة نور الدين الزنكي، حركة أحرار الشام، ألوية صقور الشام، ثوار مدينة الأتارب”.
وبعد سيطرة تحرير الشام على مقرات الفصائل السابقة، واستحواذها على السلاح الثقيل، قامت بتهجير عدد من عناصر الفصائل إلى مناطق درع الفرات وغصن الزيتون الخاضعة لسيطرة الأتراك بشكل مباشر، وكانت قد خيرتهم بالبقاء في أماكن رباطهم كأفراد وتحت إشرافها مقابل تأمين احتياجاتهم أو الانضمام لصفوفها. 
وذكرت مصادر إعلامية أن سبب إعلان الكتائب انضمامها لفيلق الشام هو رفضها الخروج من المنطقة باتجاه مدينة عفرين، وبالمقابل رفضها الانخراط في صفوف تحرير الشام. 
فيما رجحت مصادر أخرى ممارسة تركيا ضغوطاً على كل من الفيلق والهيئة لنزع الذريعة من روسيا ونظام الأسد لمهاجمة المنطقة بعد سيطرة “النصرة” المصنفة كمنظمة “إرهابية” على معظم المناطق.
ويشار إلى أن فيلق الشام مدعوم بشكل مباشر من تركيا، وهو صلة الوصل الظاهرة بين تركيا وهيئة تحرير الشام، والتشكيل الوحيد الذي ما يزال يتلقى الدعم التركي بشكل منتظم، على عكس باقي الفصائل.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*