قصف جوي ومدفعي وصاروخي.. سراقب إلى أين

تتعرض مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي منذ الخميس الماضي لقصف مدفعي وصاروخي مكثف، بالإضافة لاستهدافها من قبل الطيران الحربي الرشاش ما تسبب باستشهاد مدني وعدد من الجرحى ودمار في الممتلكات.

وبدأت قوات النظام المتمركزة في مطار أبو الظهور استهدافها لمدينة سراقب مساء الخميس الماضي بالقذائف المدفعية والصاروخية التي طالت الأحياء السكنية، ما تسبب باستشهاد شخص من النازحين إلى المدينة.

وتعرضت المدينة في الأيام التالية لحملة من القصف المكثف، ما تسبب بحالة من الذعر بين الأهالي، حيث تم استهداف المدينة يوم الاثنين الماضي بالصواريخ العنقودية، ما أسفر عن وقوع عدة إصابات في صفوف المدنيين ودمار في الممتلكات العامة.

وسجل يوم الأثنين الماضي أول استهداف للمدينة من قبل الطيران الحربي الرشاش بثلاث غارات جوية بصواريخ C8 ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، ودمار في منازل المدنيين.

واستمر الطيران الحربي الرشاش باستهداف المدينة، بالإضافة للقصف المدفعي والصاروخي اليومي الذي طال الأحياء السكنية ومنطقة السوق الشعبي وسط مدينة سراقب، ما دفع بعض الأهالي للنزوح عن المدينة وسط مخاوف من تزايد وتيرة القصف.

وكان الطيران الحربي التابع للنظام استأنف قصفه لقرى وبلدات محافظة إدلب، بعد غيابه لأشهر منذ توقيع اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا، في أيلول الماضي، واقتصار القصف على راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.

ويتركز القصف بشكل أساسي على مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان الواقعتين على الاوتستراد الدولي دمشق – حلب، إلى جانب مدينة سراقب التي استهدفها الطيران الحربي الرشاش التابع للنظام قبل قليل بصواريخ شديدة الانفجار.

وقال ناشطون أن ما يجري من تطورات في محيط محافظة إدلب، مرتبط بقضية فتح الطرق الدولية أمام الحركة التجارية.
وأشار الناشطون إلى وجود خلافات حول آلية فتح الطرق الدولية المارة في المحافظة بين الدول الضامنة لمسار أستانا “تركيا، روسيا، وإيران”.

وكان مصدر قيادي في الجيش السوري الحر حذر من إقدام النظام بدعم إيراني على عملية برية في إدلب.
وجاء التحذير بعد شن طائرات النظام للمرة الأولى غارات جوية على مدن وبلدات محافظة إدلب، ما تسبب في سقوط شهداء وجرحى من المدنيين.

ومنذ بداية العام الحالي تزايدت هجمات قوات النظام على أرياف إدلب وحماة وحلب، منتهكة اتفاق “سوتشي”، الذي أبرمته تركيا وروسيا في أيلول 2018 بهدف تثبيت وقف إطلاق النار، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*