الأمم المتحدة قلقة بشأن 3 ملايين مدني في الشمال السوري.. ولا تعلم من يقصف المشافي

أعربت الأمم المتحدة أمس الجمعة عن قلقها بشأن أوضاع ثلاثة ملايين مدني في مدينة إدلب السورية، إذا تواصلت أعمال العنف، وذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي.

وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام “روزماري ديكارلو” في خطابها أمام مجلس الأمن أمس الجمعة: “نحن في مرحلة أخرى من الصراع السوري حيث يدفع المدنيون ثمن حرب لا تنتهي، لقد كنا هنا من قبل، في حلب وفي الغوطة الشرقية وفي الرقة، واليوم في إدلب حيث يتعرض 3 ملايين مدني للخطر”.

وأضافت ديكارلو “إننا نشهد الآن تزايد الأعمال القتالية في الميدان”، وحذرت من عواقب استمرار التصعيد، بما في ذلك تداعيات كارثية وتهديدات للسلم والأمن الدوليين.

ورحبت ديكارلو بالإعلان الصادر في 15 أيار الحالي عن مجموعة العمل التركية الروسية كوسيلة نحو إعادة وقف الأعمال القتالية شمال غرب سوريا.

وأوضح منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة “مارك لوكوك” أن الأسابيع الثلاثة الماضية شهدت تصعيدا مميتا في الصراع شمال غرب سوريا، وأضاف “خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة وردت إلينا تقارير تفيد بمقتل ما يصل إلى 160 شخصا، وتشريد 180 ألفا على الأقل، ولم يجد أكثر من 80 ألف شخص مكانا يلجؤون إليه، فانتهى بهم الأمر في الحقول المفتوحة أو أصبحوا يقيمون تحت الأشجار”.

وطرح لوكوك عدة أسئلة قال إنها تـوجه إليه في ضوء أحداث الأسابيع الثلاثة الماضية من دول أعضاء في الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية تعمل في المنطقة، وأطباء وأسر المتضررين بالقتال.

وأضاف “سأقول لكم بعض هذه الأسئلة، وما أستطيع أن أرد به عليها، من الذي يقصف هذه المستشفيات؟ لا أستطيع الجزم، ولكن يبدو أن بعض هذه الهجمات على الأقل منظمة من قبل أشخاص لديهم أسلحة معقدة بما في ذلك قوة جوية حديثة وما يعرف بالأسلحة الذكية أو الدقيقة، هل المستشفيات تستهدف عمداً؟ لا أعرف، من يعرف هم من يسقطون القنابل؟ ولكنني أستطيع القول إن هناك الكثير من الهجمات ضد المنشآت الصحية”.

تأتي هذه التصريحات الأممية رغم الإدانة الدولية الواسعة للهجمات التي قامت بها روسيا وقوات النظام في الشمال السوري، وكانت قد طالبت عدة دول منها بريطانيا وفرنسا وألمانيا بقرار سياسي مدعوم من الأمم المتحدة لإيقاف تلك الهجمات.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*