خلال تسلمها الجائزة وعد الخطيب: “ما حدث في حلب ما يزال مستمرا في إدلب”

حصلت المخرجة السورية “وعد الخطيب” على جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان كان السينمائي في دورته الثانية والسبعين الذي أقيم مؤخراً في العاصمة الفرنسية باريس.
الجائزة كانت عن الفيلم الوثائقي “إلى سما” الذي تم تصويره خلال حصار قوات الأسد لمدينة حلب، وهو على شكل رسالة أو قصة توجهها وعد إلى ابنتها سما كما يتضمن مشاهد مؤثرة صورت في شوارع حلب ومحيط “مشفى القدس” الذي يعمل به زوجها الدكتور حمزة.
وعلقت وعد على الظروف التي رافقت تصوير الفلم “صنعت الفيلم لأبرر لابنتي سما الخيار القاسي جدا الذي اضطررنا لاتخاذه، والقاضي ببقاء العائلة في سوريا خلال المرحلة الأكثر دموية من النزاع”
وطالبت رئيسة لجنة التحكيم المخرجة الفرنسية “يولاند زوبرمان” المنتجين تقديم المزيد من الأعمال المشابهة “إلى سما”، واصفةً إياه أنه “هو سينما العصيان والتشكيك والسعي”.

وفي مقابلة مع قناة “فرنس24″جمعتها وزوجها ورداً على سؤال إن كانت ما تزال تؤمن بالتوثيق أكدت وعد أن التوثيق هو الشيء الوحيد الذي نستطيع التمسك به بعد كل ما حدث في سوريا كأمل لمواجهة البروبغندا التي يقوم بها النظام بالإضافة إلى مواجهة المعلومات الخاطئة عنا كناشطين سوريين مؤمنين بالحرية بعد أن ألصق بنا العديد من التهم “إرهابيين مخربين” والتوثيق هو ما يثبت عدم صحة ادعاءاتهم.
وذكرت وعد خلال تسلمها الجائزة أنها قبل عام قامت بتقديم طلب للجوء إلى بريطانيا في لحظة مشحونة جداً بالنسبة إليها، وهي تقف الأن بعد عام أخر في مهرجان كان تستلم جائزتها وتتشارك مع العالم قصتها، ولكن المحزن في هذه القصة أن ما حدث في حلب ما يزال مستمراً في إدلب وأكدت إنها تريد أن تستمر برواية قصتها ليعرف العالم أن الأمر لم ينته بعد”، كما وجّهت المخرجة تحيتها إلى الشعب السوري مؤكدةً “لا شيء سيجرّدنا من حسنا الإنساني”.
وكانت “الخطيب” قد حملت لافتات مع زوجها والمخرج البريطاني “وتس” في حفل افتتاح المهرجان كتب عليها “أوقفوا قصف المشافي”، في إشارة إلى ما يحدث في إدلب وتعمد نظام الأسد وروسيا قصف واستهداف المشافي والمرافق العامة.

ويعتبر مهرجان كان أهم المهرجانات السينمائية في العالم ويعود تأسيسه عام 1946، ويعقد المهرجان في كل عام في شهر أيار بمدينة كان في جنوب فرنسا، أما جائزة “العين الذهبية” فهي تمنح من خلال رابطة الكتاب في فرنسا بدعم هيئة مهرجان كان، وتكون هذه الجائزة لأفضل فيلم وثائقي يعرض في كافة أقسام المهرجان، وفي هذا العام اختيار فيلمين واعطيت الجائزة مناصفة لـ “من أجل سما” من إخراج وعد الخطيب والمخرج البريطاني إدوارد واتس، وفيلم “سلسلة الأحلام” للمخرج التشيلي باتريشيو غوسمان.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*