إحراق خيم لللاجئين السوريين في دير الأحمر اللبنانية

أظهرت تسجيلات مصورة إقدام بعض أهالي قرية “دير الأحمر” بمحافظة بعلبك – الهرمل في لبنان أمس الأربعاء، على صب مادة المازوت على خيم اللاجئين السوريين وإضرام النار فيها، إثر شجار اندلع بين مجموعة من اللاجئين وعنصر من الدفاع المدني اللبناني.

وأفاد أحد النشطاء الإعلاميين باندلاع حريق أمس الأربعاء على أطراف مخيم “الكاريتاس” للاجئين السوريين، قرب نقطة عسكرية تابعة للجيش اللبناني، حيث سارع سكان المخيم بالتعاون مع عناصر الجيش اللبناني لإخماد الحريق.

وعند وصول سيارة الإطفاء دخل سائق السيارة بشجار مع أحد اللاجئين السوريين في المخيم، ليقوم السائق بتشغيل السيارة ودهس خيمتين بمن فيهما.

وأثار تصرف السائق غضب أهالي المخيم بسبب وجود أطفال بإحدى الخيم التي دهستها سيارة الإطفاء, حيث تجمع حشد من قاطني المخيم وأقدموا على ضرب السائق وشتمه.

وتدخلت قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني إضافة للبلدية، واعتقلوا ثلاثين شخصا من اللاجئين السوريين القاطنين بالمخيم، و اقتادوهم إلى مخفر القرية.

إلا أن الحادث لم يتوقف عند ذلك، حيث تجمهر عدد من أهالي قرية دير الأحمر بسياراتهم في محيط المخيم، وعمدوا إلى ترهيب اللاجئين والاعتداء عليهم بالضرب، ثم عمدوا إلى صب مادة المازوت على بعض الخيام وإضرام النار فيها.

إلى ذلك أعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في تصريح صحفي لقناة LBCI اللبنانية أنه “بعد الاعتداء السافر الذي تعرض له عناصر الدفاع المدني من قبل نازحين سوريين في دير الأحمر، وبسبب الغضب العارم الذي يسيطر على شباب البلدة، ومنعا لمزيد من الاحتقان والاستفزاز، فرضنا منع تجول على النازحين السوريين من الآن وحتى صباح يوم الجمعة، والمتابعة الحثيثة مع الأجهزة الأمنية لإلقاء القبض على المعتدين”.

وأضاف “أفضل أن يتم وصفي بالعنصري على أن لا أقوم بعملي”.

وقرر رؤساء بلديات و مخاتير وفاعليات منطقة دير الأحمر لاحقا عدم عودة أي من النازحين السوريين إلى المخيم الذي أخلي أمس على أثر الحادثة تحت أي ذريعة.

يذكر أن مخيم “الكاريتاس” للاجئين السوريين والذي يقع بالقرب من قرية دير الأحمر، يقطنه حوالي 150 عائلة ويقدر عدد الأشخاص فيه بأكثر من 1500 لاجئ.

 
 
 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*