من هي سجى الدليمي المفرج عنها بلبنان؟

201512112139471734_2

تناقضت التصريحات الرسمية في نسبة السيدة سجى الدليمي إلى زعيم تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي كزوجة بين نفيٍ وتأكيد، فالبعض قال إنها طليقته من زواج سابق قبل 6 أو 7 سنوات وآخرون قالوا إن الزواج استمر لثلاثة أشهرفقط .

المؤكد أن سجى لديها طفلة (هاجر) أثبت اختبار الحمض النووي أنها ابنة البغدادي، لكن هاجر عمرها 9 سنوات، وقيل إنها قبل زواجها من البغدادي كانت تعمل “حلاقّة”، وأحياناً “خيّاطة” في الأنبار وعامرية بغداد.

وبحسب ما نشر عن سيرة سجى مسبقاً فإنها تزوجت أبي بكر البغدادي قبل أكثر من 9 سنوات وليس 6 سنوات, وكانا يسكنان في السيدة زينب بدمشق حتى عام 2006 ثم طلقها وعاد البغدادي إلى العراق بعد أن مكث في دمشق ثلاثة أعوام بين عامي 2003 و2006.

والسيدة سجى أيضاً هي أرملة قائد جيش الراشدين في محافظة الأنبار فلاح إسماعيل جاسم الذي تزوجته بعد طلاقها من البغدادي وقُتل عام 2010 وكان من منسوبي الحرس الجمهوري السابق.

ووالد سجى عبد الحميد الدليمي هو مساعد أمير جبهة النصرة في القلمون أبو مالك الدليمي المسؤول عن احتجاز عسكريي الجيش اللبناني.

وكان الجيش اللبناني قد استوقفها قبل هذه المرّة في حاجز عرسال عام 2013 بينما هي في طريقها إلى سوريا للقاء والدها الذي أراد تزويجها لأحد “المجاهدين” الليبيين, كان صديقاً لشقيقها عمر المعتقل في العراق.

وبعد استجواب يسير تركوها تمضي إلى حيث وجهتها التي كانت مدينة “ديرعطيّة” بين جبال القلمون والجبال السورية، وعقب مقتل والدها بنيران الجيش السوري اعتقلها الأمن السوري مع أبنائها في أكتوبر 2013 وأُطلق سراحها في صفقة تبادل مع راهبات معلولا في 2014.

ولم يكن بالأمر العجيب أن تعتقل استخبارات الجيش اللبناني سجى فهي معروفة لديهم واحتجزت قبل هذه المرة في عرسال لساعات قبل أن يُطلق سراحها، واعتقلت هذه المرة برفقة ابنيها أسامة وعمر وطفلتها هاجر، وليس كما يُشاع في وسائل الإعلام بأن طفلاً واحداً كان بمعيّتها.

وسجى هي شقيقة دعاء الدليمي التي حاولت في عام 2008 تنفيذ عملية انتحارية ضد تجمع للأكراد في أربيل لكن الحزام الناسف المفخخ بمادة C4 أصابه العطل ولم ينفجر، واعتقلت الفتاة وأُودعت سجن أربيل المركزي.

كما أنها على صلة قرابة عشائرية بالسيدة ساجدة مبارك عطروز الريشاوي الدليمي الانتحارية المُفترضة في تفجيرات عمان بالأردن عام 2005 والتي كادت أن تُفجّر نفسها برفقة زوجها علي الشمري، لكن حزامها لم ينفجر وقبضت عليها السلطات الأردنية وحُكم عليها بالإعدام ونُفذ في 2015.

واليوم تم الإفراج عن سجى ضمن صفقة بين الحكومة اللبنانية وجبهة النصرة بوساطة قطرية, حيث أطلقت النصرة سراح ستة عشر جنديا لبنانيا مقابل ثلاثة عشر سجينا لدى السلطات اللبنانية.

 المصدر: الجزيرة مباشر-وكالات