استعصاء مناطق عسكرية مجاورة للحماميات أضعف امكانية الثبات فيها

سيطرت قوات النظام وميليشياتها على بلدة الحماميات وتلتها الاستراتيجية في ريف حماة الشمالي فجر اليوم الجمعة، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي غرفة عمليات الفتح المبين.

وتمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على البلدة وتلتها بعد 8 محاولات اقتحام، رافقها قصف مكثف من طيران النظام الحربي والمروحي والطيران الروسي، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي على نقاط الاشتباك والقرى والبلدات القريبة من المنطقة، حيث تم تسجيل أكثر من 64 غارة من الطيران الحربي الروسي و 217 غارة للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة و 134 غارة لطيران النظام الحربي، كما بلغت خسائر قوات الأسد أكثر من 100 قتيل بينهم ضباط، وعدد كبير من الجرحى.

وصرح مصدر عسكري من غرفة عمليات الفتح المبين لمكتب حماة الإعلامي قائلا: “إن تحرير قرية الحماميات من قبل غرفة العمليات أفقد نظام الأسد وروسيا صوابها، وحاولت ثمانية مرات التقدم للقرية ولم تتمكن في معركة استمرت لأكثر من 12 ساعة، لتعود وتحاول في المرة الثامنة وتحتل القرية”.

وأضاف “المصدر” إن عدم تمكن الفتح المبين من اكمال العملية العسكرية واستعصاء بعض المناطق العسكرية المجاورة للحماميات أضعفت احتمالية الثبات في قرية صغيرة تتعرض لأكثر من 250 غارة جوية من الطائرات الروسية وطائرات النظام خلال عشرة ساعات، بالإضافة إلى عدم توفر الوقت الكافي لإنشاء تحصينات دفاعية ما قلل من إمكانية الصمود في البقعة الأخيرة.

وكانت فصائل الفتح المبين قد سيطرت على بلدة الحماميات وتلتها الاستراتيجية مساء الأربعاء، بعد هجوم خاطف قتلوا فيه العشرات من عناصر قوات الأسد.

وتأتي الأهمية الاستراتيجية لتلة الحماميات بسبب رصدها لمنطقة وعدد من المناطق في ريف حماة، وتحيط بها ثلاث قواعد عسكرية لقوات الأسد هي المغير والحماميات وبريديج، وحاجز قرية الصخر.
 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*