“داود أوغلو” يردّ على اتهامات الرئيس التركي ويهدد بكشف الأسرار!

توعّد رئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داود أوغلو، بالكشف عن أسرار ترتبط بـ”دفاتر مكافحة الإرهاب”، مشيراً بأن الكثيرين “ستسودُّ وجوههم، وسيشعرون بالخجل أمام الناس” بمجرد عرضها.
 
جاء ذلك في خطاب ألقاه أمام حشدٍ من الأتراك وسط مدينة “سكاريا”، شمال غرب تركيا، خلال احتفاليات الذكرى الثامنة عشر لتأسيس حزب العدالة والتنمية، ردّ فيه داود أوغلو على اتهامات وجهها له الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مناسبات واجتماعات سابقة.
 
وانتقد داود أوغلو قرار الداخلية التركية القاضي بعزل 3 رؤساء بلديات أكراد منتخبين، في 19 آب أغسطس الجاري، وتعيين آخرين بدلًا منهم، دون اللجوء للقضاء، متوعداً بفتح ملفات حادثة سابقة، وقال “إن الفترة الممتدة بين 7 حزيران/ يونيو و 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، تعد أخطر وأصعب الفترات السياسية في تاريخ تركيا”، وهي الفترة التي اتهمت فيها حكومة العدالة والتنمية أعضاء من حزب الشعوب الديمقراطي بـ “الإرهاب” بعد نجاح الأخير في الانتخابات البرلمانية، وتشكيل نسبة له داخل البرلمان، ما دفع أردوغان لإعادة الانتخابات، وإيقاف محادثات السلام الجارية مع الأكراد بصورة مفاجئة.
 
وكان أردوغان قد شنّ حملة انتقاد وهجوم ضد كل من وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان وأحمد داود أوغلو والرئيس السابق عبد الله غُل، الذين يعتزمون تشكيل أحزاب جديدة.
 
مصادر من داخل الحكومة والحزب تؤكّد بأن الرئيس أردوغان غالباً ما يتهم المنشقين عنهم، بمن فيهم عبدالله غُل، بالخونة، في مختلف الاجتماعات.
 
وردّ داود أوغلو على ذلك بالقول “توليت منصب رئيس الوزراء، وجئت عن طريق الانتخابات، ولا يستطيع أحد أن يقول عني خائن. وكذلك جميع أسلافي من رؤساء الوزراء، لم يكن أي منهم خائنًا أيضًا، حتى لو أطلق علينا اسم الخونة”.
 
ويتساءل “كيف يمكن أن يشعر الأشخاص الذين لا ينتمون للحزب الحاكم بالراحة؟ متى كنا خونة؟ قولوا لي”. وتابع “أتحدى إذا كنا قد خطونا خطوة واحدة مخالفة لقضية هذه الأمة ولضميرها”.
 
ووصل الأمر بقيادة حزب العدالة والتنمية أنها لم تدعُ غول وداود أوغلو وباباجان إلى احتفالية ذكرى تأسيس الحزب، بوصفهم من مؤسسي الحزب؛ وقامت أيضاً بحذف صور داود أوغلو من مقاطع الفيديو الخاصة بذكرى تأسيس حزب العدالة والتنمية.
 
وعلّق داود أوغلو على مسح صوره بالقول: “إذا بدأت أي حركة بمسح تاريخها، فإن هذا يعني أنها تصفي نفسها بنفسها”.
 
ويشهد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا العديد من الخلافات والانشقاقات بداخله منذ إعلان النظام الرئاسي، منتصف 2018. وأخذت أنباء الخلافات تظهر على العلن بصورة جليّة عقب خسارة الحزب لبلدية إسطنبول في حزيران/ يونيو الفائت.
 
 
 
 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*