أطفال سوريون يتعرضون للضرب في مراكز شرطة إسطنبول

تعرض أطفال سوريين يبلغون من العمر 11 عاما للضرب لساعات في أحد مراكز شرطة إسطنبول وذلك لبيعهم المناديل الورقية في الشوارع.

وقال موقع “karar” التركي إن منشورات لمواطن تركي تم نشرها على موقع تويتر، أفادت بضرب أطفال سوريين من قبل عناصر الشرطة التركية في حي الفاتح باسطنبول.

ولاقى المنشور استياء بألاف التعليقات على الصور الحية لجسد الطفل المغطى بالكدمات نتيجة الضرب، ما أجبر وزارة الداخلية التركية وإدارة الهجرة وبلدية الفاتح لاتخاذ إجراءات وفتح تحقيق في الموضوع.

وأضاف الموقع أن محمد وهو طفل سوري يبلغ 11 عاما كان يعمل في بيع المناديل الورقية لمساعدة أسرته في حي الفاتح في إسطنبول قبل أن يتعرض للضرب لعدة ساعات في مركز الشرطة، ناقلا عن الطفل قوله: “لم يعد يحبنا أحد هنا بعد الأن”.

ونقل الموقع عن الطفل محمد روايته للحادثة وآثار الجلد على جسده ولم يكن يستطيع تحريك ذراعه اليمنى لعدة أيام: “لم أعتقد أنهم سيضربونني، حين رأيتهم يضربون الأولاد الآخرين، لقد ضربني بعصا في يده مع إطلاق الشتائم لي لعدة ساعات حتى كسرت العصا”.

كما قالت والدة محمد للموقع أنها لحقت بابنها إلى مركز الشرطة حوالي منتصف الليل لتجده جائعا وعطشا وآثار الضرب بادية عليه، ولم يجب على سؤالها حول الفاعل في وجود الشرطة حولها، لكن الأطفال المعتقلين أخبروها أن الشرطة قد ضربتهم، وقد هددوا محمد بالضرب إن أخبر أحدا بضربه.

وأوضح الموقع أن أسرة محمد كانت تعيش في قبو في حي الفاتح، لكنها اضطرت إلى الخروج وتغير المنزل ما خلق الحاجة لديهم إلى المال، مشيرا إلى سوابق لدى عناصر مركز الشرطة بضرب الأطفال، وأن لديهم سجل جنائي في جلب المتسولين والأطفال وضربهم.

وكان مواطن تركي قد نشر تغريدة له على موقع تويتر تظهر صورة لجسد طفل متعرض للضرب المبرح، موضحا أن شرطيا تركيا اعتدى على طفل سوري بالضرب وذلك بسبب بيع الطفل للمناديل الورقية في شوارع اسطنبول.

يذكر أن حملة تضييق يشهدها اللاجئون السوريون في إسطنبول منذ أشهر في محاولة من الحكومة التركية للحد من تواجدهم في المدينة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*