محاولة اغتيال فاشلة تنفذها تحرير الشام بحق معارض لها في سراقب

قال عضو هيئة الحراك المدني الثوري في مدينة سراقب “حمزة الأبرش” أنه تعرض لمحاولة اغتيال وذلك على خلفية مشاركته في مظاهرة جرت يوم الجمعة الماضية.

وكتب الأبرش على صفحته الشخصية في فيس بوك: “لقد تم محاولة اغتيالي من ربع ساعة بعد المظاهرة مباشرة تم ضربي من الخلف بواسطة سيارة سنتافيه ولاذت بالفرار وكانت رسالة فقط وكان بإمكانهم دهسي تماما وقتلي”.

واتهم نشطاء ثوريون في مدينة سراقب هيئة تحرير الشام بالوقوف وراء محاولة اغتيال عضو الحراك المدني بعد مشاركته في مظاهرة طالب فيها بإسقاط الجولاني قائد هيئة تحرير الشام.

وقال أحد المتظاهرين لزيتون: “الجميع يعلم أساليب الهيئة في الانتقام من المعارضين لهم، ولا يمكن لأي جهة تنفيذ عمليات اغتيال غيرها” مضيفا أن ما تقوم به من تخويف الأهالي وقمعهم يتجاوز بأضعاف ما كانت تمارسه مخابرات نظام الأسد في بداية الثورة، لكن كل هذه الأساليب والمحاولات المجرمة ستكون دافعا لهم للاستمرار في مظاهراتهم ضد الهيئة.

وتشهد مدينة سراقب حالة من الاحتقان الشديد ضد عناصر هيئة تحرير الشام وسياساتها في التضييق والانتهاكات التي ترتكبها بحق الأهالي والنشطاء على حد سواء.

وسبق أن قامت الهيئة بملاحقة مجموعة من المتظاهرين الذين طالبوا بإسقاط الجولاني في الثاني من أيلول الحالي في مدينة سراقب.

وقال مراسل زيتون إن متظاهرين من بينهم “محمود باكير” هتفوا ضد هيئة تحرير الشام وزعيمها الجولاني، قامت القوة الأمنية في هيئة تحرير الشام على إثرها بملاحقتهم دون أن تتمكن من إلقاء القبض عليهم بعد تواريهم عن الأنظار.

ويتطلع الأهالي في عموم محافظة إدلب للخلاص من تنظيم جبهة النصرة والمسمى بهيئة تحرير الشام وحكومتها، متبنين سياسة التظاهر السلمي ضدها في مدن معرة النعمان وكفرتخاريم وسراقب ومدن أخرى، وسط أنباء تفيد بتوجه تركي لإيجاد حل سلس لهيئة تحرير الشام بشكل هادئ.

وفي وقت سابق وجه أحد نشطاء أهالي مدينة سراقب “محمد فضل حسن الحسان” والملقب بمختار الثورة عبر صفحته الشخصية علي فيسبوك نداء كرره في عدد من المناسبات لأهالي مدينته، حثهم فيه على التنبه لخطر هيئة تحرير الشام وما تشكله من تهديد لمحافظة إدلب والأراضي المحررة.

وكتب الحسان في 17 من أيلول الحالي منشورا قال فيه: “مجرمون استولوا على السلطة ومنعوا الانتخابات بقوة السلاح”.

وأشار الحسان إلى مقتل الإعلامي “مصعب العزو” الذي قضى على يد هيئة تحرير الشام، وإلى إخفاء كل من وثاب العزو وياسر الددو وأحمد رحال والقيادي لدى الهيئة أبو العبد أشداء.

وأضاف الحسان: “ورأيتم سرقة أموالكم الخاصة والعامة من المعابر مرورا بالماء والكهرباء مستغلين الناس حتى في مقومات حياتهم، فلا يكاد يمر يوم إلا ويوجهون فيه الاهانات عبر قرارات حكومتهم برفع الأسعار بدءا من الخبز وليس انتهاء بالمولدات الكهربائية”.

وذكر الحسان ما تمارسه هيئة تحرير الشام من محاصرة الأهالي في لقمة عيشهم بشكل فج، وإرهاب الناس بخطف الأهالي عبر مجموعات ملثمة تجول في الطرقات.

يذكر أن تسجيلا مرئيا نشره القيادي في هيئة تحرير الشام “أبو العبد أشداء” في العاشر من أيلول الجاري، كشف فيه عن حجم الفساد والتلاعب بمقدرات المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، تبع التسجيل عزل القيادي واعتقاله واعتقال الإعلامي أحمد رحال الذي نشر التسجيل، لتبدأ بعد ذلك سلسلة من الانتقادات شنها مجموعة من المقربين لهيئة تحرير الشام كالصحفي الأمريكي بلال عبد الكريم وقائد لواء التوحيد الأسيف عبد الرحمن وكان أخرها انتقادات القيادي في هيئة تحرير الشام المحامي عصام الخطيب والتي تحدث فيها عبر تسجيلات صوتيه عن خيانة الجولاني.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*