جيش النظام السوري يدخل بلدات جديدة في مناطق الأكراد قرب الحدود التركية

واصل جيش النظام السوري اليوم الإثنين انتشاره في مناطق سيطرة الأكراد شمالي البلاد، وذلك غداة إعلان حكومة النظام أن وحدات من الجيش ستتحرك باتجاه الشمال للتصدي للعملية العسكرية التركية.
 
وذكرت وكالة الأنباء الحكومية السورية (سانا) أن “وحدات من الجيش دخلت بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي لمواجهة العدوان التركي، وسط ترحيب الأهالي”.
 
كما قالت مصادر مقربة من قوات النظام إن الجيش سيطر على مطار الطبقة العسكري وحقول نفط الطبقة، ويواصل تقدمه باتجاه بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي.
 
وأوضحت المصادر أن “الجيش دخل إلى مطار الطبقة العسكري (45 كلم غرب مدينة الطبقة) وحقول نفط الحباري جنوب المطار فجر اليوم، كما عبر رتل عسكري نهر الفرات في مدينة الطبقة باتجاه بلدة عين عيسى (65 كلم شمال مدينة الرقة)”.
 
وذكرت وكالة “سانا” أيضا أن قوات الجيش دخلت بلدة تل تمر التي تقع على طريق سريع إستراتيجي يربط بين الشرق والغرب السوري.
 
وقالت القوات التركية إنها سيطرت على الطريق السريع أمس الأحد. وتبعد تل تمر 35 كيلومترا جنوب شرقي رأس العين، إحدى الأهداف الرئيسية للهجوم التركي.
 
في المقابل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات النظام السوري أصبحت على مسافة 6 كيلومترات من الحدود مع تركيا.
 
وأوضح المرصد أنه رصد “تحركات لقوات النظام ضمن المنطقة الواقعة بين مدينتي الحسكة ورأس العين”، مضيفا أن من المرتقب أن تتقدم القوات أكثر باتجاه منطقة رأس العين.
 
وكشف المرصد أن هذا الانتشار جاء بموجب اتفاق ووعود روسية بدعم قوات سورية الديمقراطية (قسد) في المنطقة في مقابل مشاركة (قسد)، تحت مسمى قوات رديفة، مع الروس وقوات النظام في محافظة إدلب.
 
وفي وقت لاحق من الإثنين، قال المرصد السوري إن قوات الحكومة السورية انتشرت في بلدة عين عيسى بشمال البلاد على خط المواجهة مع القوات التركية.
 
وعرض التلفزيون الرسمي السوري (تابع للنظام) لقطات تظهر ما قال إنه مدخل عين عيسى، حيث شوهد السكان وهم يرحبون بوصول قوات الحكومة.
 
من جهته، قال مسؤول كردي سوري بارز إن اتفاقا عسكريا مبدئيا مع دمشق يقتصر على انتشار الجيش على طول الحدود، وإن الجانبين سيبحثان القضايا السياسية في وقت لاحق.
 
وقال بدران جيا كرد إن الاتفاق يقضي بدخول قوات النظام المناطق الحدودية من بلدة منبج إلى ديريك في شمال شرق البلاد.
 
وأضاف أن السلطات التي يقودها الأكراد اضطرت للبحث عن سبل لحماية المنطقة بعد أن منحت الولايات المتحدة الضوء الأخضر لهجوم تركي هناك.
 
المصدر: القدس العربي

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*