بعد التهديد والوعيد.. تركيا تدرس إمكانية تسيير دوريات مشتركة مع روسيا في إدلب

يبدو أن تهديدات تركيا لنظام الأسد، لا تعني قطع علاقتها بروسيا، الشريك الأكبر في الهجمات العنيفة على حلب وإدلب، والتي تسببت بكارثة إنسانية وفق تقارير حقوقية ودولية.

فقد نقلت وكالة رويترز عن مسؤول تركي، قوله إن بلاده تناقش مع الجانب الروسي، تسيير دوريات مشتركة في إدلب شمال غرب سوريا، كأحد الخيارات لضمان الأمن في المنطقة.

وذكر المسؤول الذي لم تذكر رويترز اسمه أن “إيران وتركيا وروسيا تخطط للاجتماع في طهران مطلع شهر مارس/آذار القادم، لمواصلة المباحثات حول إدلب.

وأوضح المسؤول أن وفدا روسيا، قد يزور أنقرة قبل المباحثات في طهران للتفاوض حول إدلب.

وكان المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو، جدد تأكيد بلاده على منح مهلة لنظام الأسد، حتى نهاية شباط/ فبراير الجاري، للانسحاب من المناطق التي سيطر عليها مؤخرا في إدلب.

وصعدت تركيا من لهجتها تجاه هجمات قوات الأسد شمال غرب سوريا، وهددت مراراً بأن العملية العسكرية، قد تحدث في أي ليلة، لإعادة نظام الأسد إلى حدود سوتشي، وفق تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأضاف أردوغان أن الحرب باتت وشيكة، وأضاف: “لن نترك المنطقة لنظام الأسد الذي لم يدرك بعد حزم بلادنا، وسنحول إدلب إلى منطقة آمنة ونحن جاهزون رغم استمرار المباحثات”.

وينتظر المدنيون في إدلب نتائج المباحثات التركية- الروسية، وسط تخوفات من التوصل إلى تفاهمات لاتخدم قضية عودتهم إلى مناطقهم التي هجروا منها قسراً، بفعل هجمات النظام وروسيا.
 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*