لافروف: الهدنة مع الإرهابيين في إدلب تعني الاستسلام لهم

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الدعوات التي أطلقتها الأمم المتحدة وعدد من الدول الغربية لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، والتوصل إلى هدنة مع من وصفهم بالـ “الإرهابيين” في إدلب، هي استسلاما لهم.

وقال لافروف في كلمة له في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، “يقع على عاتق المجتمع الدولي ولجنة حقوق الإنسان الالتزام بوضع حد للمتطرفين الذين رفعوا رؤوسهم”، مشيرا إلى رغبة بعض الدول لتبرير تجاوزات الجماعات المتطرفة، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وموقفها الجديد من هيئة تحرير الشام.

وأضاف وزير الخارجية الروسي، أن مثل هذه الهدنة مع الإرهابيين، لا تعتبر اهتماما بحقوق الإنسان ولكنها استسلاما لهم، وتشجيعا لأنشطتهم، وهو انتهاك صارخ للاتفاقيات والقرارات الدولية لمجلس الأمن الدولي.

واتهم لافروف أمس الاثنين، تركيا بأنها لم تلتزم بتعهداتها في فصل المعارضة المعتدلة عن التنظيمات الإرهابية، مضيفا أن من البنود التي اتفقت عليها روسيا وتركيا في سوتشي، سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة العازلة في إدلب لمنع استخدامها في استهداف مواقع النظام والمنشآت المدنية وقاعدة حميميم الجوية الروسية، إضافة إلى الاتفاق على فتح طريقي M4 وM5 الدوليين وتأمينهما.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد دعا قبل أيام إلى وقف فوري لإطلاق النار في إدلب وإيجاد حل سياسي للملف السوري، لإنهاء الكارثة الإنسانية، وقال: “هذا الكابوس الذي صنعه البشر لمعاناة الشعب السوري المطولة، يجب أن يتوقف الآن”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*