محللون: لقاء موسكو سيحدد مستقبل إدلب ومسار العلاقات بين تركيا وروسيا

تطرقت صحف تركية عدة، إلى لقاء اليوم المرتقب، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة الروسية موسكو.
 
واعتبر محللون أتراك، أن قمة موسكو فاصلة بشأن مستقبل إدلب، بل حتى للعلاقات بين تركيا وروسيا.
 
ونقلت صحيفة حرييت عن الكاتب التركي عبد القادر سيلف قوله، إنه من المتوقع إعلان وقف إطلاق النار وإقامة منطقة آمنة شمال سوريا، بعد لقاء اليوم.
 
وأضاف سيلف، أن كلاً من أردوغان وبوتين، تجاوزا العديد من الأزمات، من حادثة إسقاط الطائرة الروسية، وليس انتهاءً بعملية “درع الفرات”، و”غصن الزيتون”، و”نبع السلام”، فضلاً عن دورهما في أستانا وسوتشي.
 
ومن المتوقع أن تشمل المحادثات، موضوع الغاز التركي، ومحطة الطاقة النووية، ومنظومة “أس400″، وسيتم توجيه رسالة مفادها أن العلاقات التركية الروسية ليست إدلب فقط.
 
وأوضح المحلل التركي أن المنطقة الآمنة في إدلب، تعني أن المجال الجوي سيكون محظورا على جميع الأطراف في سوريا، بمن فيها روسيا وطائرات نظام الأسد.
 
وتساءل المحلل عن مدى نجاح تلك المحادثات، قائلاً إن فشلها يعني انتهاء العلاقات بين روسيا وتركيا، الأمر الذي أبداه الكاتب التركي، محرم ساريكايا، في صحيفة خبرترك، مشيراً إلى أن علاقة موسكو بأنقرة تشهد أكبر تحد بسبب إدلب.
 
ومن جهته أشار الكاتب التركي سيدات أرغين، إلى ترقب من جميع الأطراف بمن فيهم “الناتو” و “الاتحاد الأوروبي”، والأمم المتحدة، لهذا اللقاء، لافتاً إلى أن الخلافات العميقة والمتزايدة بعد مقتل الجنود الأتراك تقلب الأوضاع رأساً على عقب، وربما لن تكون العلاقات كما في الماضي.
 
وأوضح أرغين أن حدة الاشتباكات في محيط سراقب، تؤكد أن تركيا وروسيا، تريدان الحصول على مساحة أكبر ميدانياً، قبل الدخول بالمفاوضات وفرض وقف إطلاق النار على ما هو عليه.
 
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد توقع في حديث للصحفيين نقلته وكالة “الأناضول” أمس الأربعاء، أن تسفر محادثاته مع بوتين عن وقف إطلاق النار في إدلب.
 
وقال أردوغان، “ما ننتظره من اللقاء مع الرئيس بوتين في موسكو غدًا هو وقف إطلاق النار في سوريا”، مضيفًا أنه لا توجد أي مقترحات من قبل روسيا في الوقت الراهن.
 
وتصر تركيا على انسحاب قوات الأسد من المناطق التي تقدمت إليها، وتعتبر ما حصل خرقًا لاتفاقية “سوتشي”، التي رسمت حدود منطقة آمنة وتسيير دوريات مشتركة على الطريقين الدوليين دمشق- حلب، وحلب- اللاذقية.
 
وتقول روسيا إن هجمات قوات الأسد وحلفائها، حق مشروع ضد ما تسميها “المنظمات الإرهابية” وهي تنفيذ لاتفاقية “سوتشي” بعد فشل تركيا في فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين وفق تعبير موسكو.
 
ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل قليل، إلى العاصمة موسكو للقاء نظيره الروسي، في لقاء قد يكون حاسمًا لمصير محافظة إدلب ومنطقة شمال غرب سوريا، بعد توتر تصاعد خلال الأسابيع القليلة الماضية.
 
وتشهد مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي معارك كر وفر، بين قوات الأسد المدعومة من قبل القوات الروسية والميليشيات الإيرانية من جهة وفصائل المعارضة المدعومة بشكل جزئي حاليا من قبل القوات التركية.
 
وتأتي تلك التطورات، تزامناً مع إطلاق الجيش التركي، عملية درع الربيع في محافظة إدلب، بعد انتهاء مهلة حددها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لإعادة نظام الأسد إلى حدود ما يعرف باتفاق سوتشي
 
 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*