سوريا: حالات إصابة جديدة بكورونا ونظام الأسد يزج بالمصابين في مستشفياته العسكرية

كشفت وكالة رويترز أن قوات الأسد تخفي بعض مصابي فيروس كورونا، داخل مستشفياتها العسكرية في مختلف المحافظات السورية.

ونقلت الوكالة عن مسؤول في منظمة أهلية محلية، رفض الكشف عن هويته، أن نظام الأسد أصدر الأوامر بتقليل التجمعات للحد الأدنى بسبب انتشار فيروس كورونا.

وأضاف المصدر أن قدرات الكشف عن حالات الإصابة بالفيروس محدودة ولا يوجد سوى مركز رئيسي واحد لإجراء اختبارات الفيروس حتى الآن.

وفي هذا الصدد ذكرت مستشارة المجلس النرويجي للاجئين “ريتشل سايدر” أن ”البنية التحتية والخدمات الأساسية الصحية في سوريا تعرضت كلها للدمار في جانب كبير من البلاد، ومن المرجح جداً أن يكون السوريون من الأشد عرضة للتأثر بانتشار الفيروس عالمياً.

ونقلت وكالة رويترز عن صحفي شاهد سفينة شحن تشغلها البحرية الروسية وهي تعبر مضيق البوسفور التركي في طريقها إلى سوريا يوم الثلاثاء محملة بسيارات إسعاف.

من جهة أخرى، أقرت حكومة النظام في سوريا، بكشف ثلاث حالات جديدة مصابة بكورونا، قالت إنهم ممن تم وضعهم في الحجر في الدوير الأسبوع الماضي.

وأعلنت سوريا أول حالة إصابة بفيروس كورونا يوم الأحد بعد نفيها على مدى أسابيع مزاعم المعارضة بأن المرض وصل بالفعل إلى البلد الذي يعاني من انهيار المنظومة الصحية وينشط على أرضه آلاف المسلحين المدعومين من إيران.

وكانت السفينة العسكرية الروسية (دفينيتسا-50) وصلت إلى الشواطئ السورية، وتحمل على متنها ثلاث سيارات إسعاف عسكرية على الأقل مع إحدى الحاويات.

وتدير روسيا، التي تقدم الدعم العسكري للرئيس السوري بشار الأسد منذ عام 2015، منشأة بحرية في طرطوس بسوريا وقاعدة جوية في اللاذقية.

وقال الجيش الروسي يوم الاثنين إن فيروس كورونا لم يصب أيا من جنوده.

وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء يوم الثلاثاء أن وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” خضع لاختبار الكشف عن الفيروس بعد عودته من سوريا هذا الأسبوع وأن النتيجة كانت سلبية.

وفي وقت سابق، فرضت حكومة نظام الأسد، حظراً جزئياً للتجوال من الساعة السادسة مساءً إلى الساعة السادسة صباحاً ابتداءً من اليوم الأربعاء، لمواجهة فيروس كورونا.

ويثير احتمال تفشي الفيروس في سوريا، بعد تسع سنوات من الأحداث التي استنزفت القطاعات كافة بينها الصحية، قلقاً كبيراً في البلاد، لاسيما في مناطق سيطرة نظام الأسد الذي تتواجد فيه الميليشيات الأجنبية والإيرانية.

وكانت لجنة الإنقاذ الدولية، قد حذرت في بيان سابق لها من عدم تمكّن الأمم المتحدة من توفير الإمدادات الطبية عبر الحدود، وقالت إن قدرة العديد من المنظمات الإنسانية على تلبية حاجات الرعاية الصحية لمن هم في المخيمات كمخيم الهول (شمال شرق سوري) مثلاً مهددة أساساً.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*