لبنان يطالب بـ 43 مليار دولار تعويضا عن الحرب السورية

طالب الرئيس اللبناني ميشيل عون، المجتمع الدولي بـ 43 مليار دولار تعويضا لبلاده عن الخسائر التي لحقتها جراء الحرب السورية وأزمة اللجوء.

وقال عون خلال استقبال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان “يان كوبيش” أمس الأربعاء، إن الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان لها عدة أسباب، أبرزها كثافة اللجوء السوري إلى الأراضي اللبنانية، وما قدمه لبنان من رعاية للاجئين السوريين.

وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي قدر تلك الخسائر حتى عام 2018 بـ 25 مليار دولار، بالإضافة إلى 18 مليار دولار خسائر لبنان جراء إقفال الحدود اللبنانية- السورية، وتوقف حركة التصدير، مقدرا مجموع الخسائر بـ43 مليار دولار.

واعتبر الرئيس اللبناني أن المساعدات الدولية يجب أن تكون بمستوى الضرر الذي لحق بلبنان منذ اندلاع الحرب السورية، لأنه من غير الجائز أن تستمر بلاده بتحمل نتائج هذه الحرب.

ومنذ تدخل حزب الله في الحرب السورية في عام 2011 إلى جانب النظام السوري، انخرط الحزب في أبشع حرب ضد الشعب السوري، وارتكب مقاتلوه العديد من المجازر بحق السوريين، وشارك في عمليات تغييرات ديموغرافية واسعة.

ووصل التدخل المباشر للحزب إلى العراق واليمن والبحرين والكويت وغيرها، وتسببت سيطرة حزب الله على أبرز مفاصل القرار في لبنان، لوضعها في مواجهة مع العديد من الدول العربية، وفرض عقوبات اقتصادية دولية تهدف إلى تجفيف المصادر المالية للحزب، الذي تم تصنيفه تنظيما “إرهابيا” من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وعدة دول غربية، استنادا إلى دوره الخارجي وانخراطه في حروب المنطقة.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، بينت أن نحو 915 ألف لاجئ سوري مسجلين لديها في لبنان، وأجرت دراسة نهاية عام 2019، بينت فيها أن 73 % من اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر، فيما تقدر الحكومة اللبنانية أن عدد السوريين في لبنان يتجاوز 1.5 مليون لاجئ.

ويعاني اللاجئون السوريون في لبنان من ظروف معيشية سيئة وإجراءات عنصرية ضدهم، بهدف الضغط عليهم لإعادتهم إلى سوريا، بالرغم من الموت والاعتقال والتعذيب الذي ينتظرهم من نظام الأسد وأفرعه الأمنية، زاد في حدتها منع الحكومة السوريين من العمل، باستثناء قطاعات الزراعة والبناء والنظافة.

 
 
 
 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*