أنباء عن انتشار قوات شرطة معارضة في مورك

نشرت وسائل إعلامية سورية معارضة، وأخبار على مجموعات واتساب، خبر وصول عناصر شرطة مدنية سورية، تابعة لتركيا، إلى نقطة المراقبة التركية في مورك.

وتناقلت المصادر أن 150 عنصرا سوريا، هم الدفعة الأولى من دفعات أخرى ستصل بعد أيام، تم تدريبهم على عجل في الأراضي التركية، مهمتهم حراسة المخافر التركية المنتشرة على الطرق الدولية وفقا لاتفاق موسكو، بين الضامنين التركي والروسي.

لم تنشر الصحف الرسمية أو شبه الرسمية، الروسية أو التركية، الخبر، واقتصر تداوله على وسائل صحفية معارضة، كما لم يتم نفيه من قبل أي جهة.

يشير الخبر إن صح إلى ما بعض ما تم الاتفاق عليه في اتفاق موسكو، كما يشير إلى أن الدور التركي سيبقى فاعلا في الفترة القادمة في ريف إدلب الجنوبي، وهو ما يبقي الأمل لدى المليون نازح للعودة إلى منازلهم مستقبلا، من خلال تواجد لقوات تركية تشرف على عناصر شرطة محلية بعد انسحاب لقوات النظام واستبدالها بقوات روسية بحسب بعض القراءات.

وقالت الأخبار الغير مؤكدة، إن العناصر الـ 150 قاموا بجولة برفقة القوات التركية في مدينة خان شيخون على طريق الأم فايف، وهو ما يثير الاستغراب، لا سيما أن قوات النظام السوري ما تزال متواجدة في المدينة، دون أنباء عن انسحابها.

يأتي الخبر قبيل أيام قليلة على تطبيق قانون قيصر الأمريكي والذي ينص على معاقبة أي جهة كانت تقوم بدعم النظام السوري أو التعامل معه، وهو ما تخشاه روسيا وتحاول استباقه في إضفاء صورة على واقع مقبول في سورية تحت إدارتها، في محاولة لسحب أسباب القانون أمام المجتمع الدولي.

كما يدل اتجاه السياسة الروسية الأخيرة، بما يترافق مع الخضات العميقة في الدوائر المقربة من نظام الأسد، إلى تغييرات لم تضح بعد، لكنها لا تصب في مصلحة الأسد مطلقا، منها تعيين ممثل عن بوتين في سوريا، والتي سبقها تقارير إعلامية تقدم براهين على تبرئ روسيا من فساد النظام السوري.

ويرى البعض أن ملف النازحيين السوريين وإن كان ليس بذي وزن للجانب الروسي، رغم ما ينال هذا الملف من صورة روسيا في المحافل الدولية، كان أخرها هجوم المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن اليوم، واتهام كل من روسيا والنظام السوري بقتل الأطفال السوريين، يبقى هذا الملف مؤرقا للجانب التركي، الذي بدا متمسكا بعدم التهاون في سحب نقاط مراقبته التي اثبتت عدم جدواها في المعارك التي تقدمت فيها قوات النظام، ورغم ذلك فإن المفاوضات الأخيرة بين الضامنين –كما يبدو- تكشف عن تنازل الجانب الروسي لبعض المطالب التركية في عودة النازحين إلى مناطقهم وانسحاب قوات النظام إلى حدود استانة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*