323 حريقا خلال شهر أيار.. الحرائق تهدد المحاصيل الزراعية في الشمال السوري

أعلن الدفاع المدني السوري أن فرق الإطفاء التابعة له أخمدت 323 حريقا في أرياف حلب وإدلب وحماة خلال شهر أيار الماضي.

وقال الدفاع المدني في بيان له أمس الخميس، شهدت مناطق الشمال السوري خلال شهر أيار الفائت ارتفاعا ملحوظا في عدد الحرائق التي اندلعت في الأراضي الزراعية والمناطق الحراجية، مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي، ما سبب خسائر كبيرة للمزارعين وزاد في معاناتهم.

وأوضح البيان، أن فرق الإطفاء في الدفاع المدني أخمدت خلال شهر أيار الماضي 323 حريقا في أرياف حلب وإدلب وحماة، منها نحو 200 حريق بأراض زراعية و10 حرائق في مناطق حراجية، فيما توزعت باقي الحرائق على منازل المدنيين والمخيمات والمرافق العامة.

وقال مدير الدفاع المدني في إدلب “مصطفى الحاج يوسف”، إن فرق الاطفاء تبذل جهدها في إطفاء التي اندلعت ولاتزال، لاسيما خلال موسم حصاد الأراضي الزراعية، مشيرا إلى وجود بعض الصعوبات التي تواجه الفرق أثناء عملها، وأهمها صعوبة الوصول إلى الحرائق لوعورة الطرقات، لاسيما في المناطق الحراجية فيكون الاعتماد بشكل مباشر على المتطوعين لعزل الحرائق.

من جانبه قال مدير الدفاع المدني السوري في حلب “بيبرس مشعل”، إن الازدياد الملحوظ في عدد الحرائق هذا العام يرتبط بعدة عوامل أهمها ارتفاع درجات الحرارة، وكثافة المحاصيل الزراعية والأعشاب المنتشرة على جوانب الطرقات، لتتحول بعد جفافها لأهم مسببات الحرائق.

وأضاف مشعل، أن فرق الإطفاء في الدفاع المدني جاهزة للاستجابة للحرائق وعملت خلال الفترة الماضية على توزيع سيارات الإطفاء في أماكن قريبة من المناطق الزراعية لتقليل الخسائر والاستجابة العاجلة ومنع امتداد الحريق لمساحات واسعة.

وبخصوص الارشادات الوقائية وطرق مكافحة الحرائق وجه مسؤول مكتب التوعية في الدفاع المدني حسام بدوي، مجموعة من النصائح والإرشادات أهمها، تجهيز ما يسمى بخطوط النار وهي عبارة عن طرقات بين الأراضي الزراعية بهدف فصلها عن بعضها في حال حصول حريق لضمان عدم انتشاره لمساحات واسعة، والتي تفيد أيضا بسرعة وصول فرق الإطفاء إلى الحريق.

وشدد بدوي، على ضرورة عدم حرق بقايا حصاد المحاصيل الزراعية بسبب ارتفاع درجات الحرارة ووجود رياح نشطة تؤدي لخروج الحرائق عن السيطرة، كما نوه لضرورة بقاء الجرارات الزراعية وصهاريج المياه جاهزة خلال فترة الحصاد للسيطرة السريعة على الحرائق ومنع انتشارها.

يذكر أن قوات النظام قامت بإضرام العديد من الحرائق في الأراضي الزراعية في سراقب ومعرة النعمان وريفها الشرقي العائدة لأهالي المنطقة التي هجروا منها خلال الحملة العسكرية الأخيرة.

وتناقل ناشطون يوم الأربعاء الماضي مقطعا مصورا يظهر مجموعة من قوات النظام أثناء قيامهم بحرق الأراضي الزراعية وأشجار الزيتون في معرشمارين بريف معرة النعمان جنوبي إدلب، على أنغام الأغاني الطائفية.

وشهد أمس الخميس اندلاع حرائق ضخمة في الأراضي الزراعية بالقرب من بلدة آفس شرقي إدلب، إثر استهداف قوات النظام حصادة زراعية أثناء قيام الأهالي بجني محاصيلهم الزراعية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*