“فاثبتوا” غرفة عمليات عسكرية جديدة في إدلب

أعلنت عدة فصائل عسكرية في الشمال السوري أمس الجمعة، عن تشكيل غرفة عمليات عسكرية جديدة تحت اسم “فاثبتوا”.

وعبر بيان رسمي أعلنت كلا من تنسيقية الجهاد المنشقة عن هيئة تحرير الشام بقيادة أبو العبد أشداء، ولواء المقاتلين الأنصار بقيادة أبو مالك التلي، وجماعة أنصار الإسلام، وجبهة أنصار الدين، وتنظيم حراس الدين، عن تشكيل “غرفة عمليات فاثبتوا”، لدفع صيال المعتدين وكسر مؤامرات المحتلين.

ويأتي هذا التشكيل مع الخلافات الكبيرة بين الفصائل الجهادية المتشددة في إدلب مع هيئة تحرير الشام، التي شهدت انشقاقات عدة في الفترة الماضية.

وكان رئيس مجلس الشورى العام في إدلب “بسام صهيوني” قد أعلن استقالته من رئاسة مجلس الشورى في 7 نيسان الماضي، وقال في تغريده له على موقع تويتر: “أنا الدكتور بسام صهيوني أعلن استقالتي من رئاسة مجلس الشورى العام في الشمال السوري المحرر لأسباب أبينها لاحقا”.

كما أعلن عضو مجلس الشورى في هيئة تحرير الشام “جمال زينية” الملقب بأبو مالك التلي انشقاقه عن الهيئة بعد ساعات من انشقاق “صهيوني”، وقال في بيان انشقاقه “عزمت مفارقة هيئة تحرير الشام، وذلك بسبب جهلي وعدم علمي ببعض سياسات الجماعة أو عدم قناعتي بها، وهذا أمر فطري، فقد جبل الإنسان على حب المعرفة، وستبقى الأخوة الإيمانية تجمع بيننا”.

وشغل أبو مالك التلي منصب أمير جبهة النصرة في القلمون الغربي، إلى أن انتقل إلى محافظة إدلب، بموجب الاتفاق بين حزب الله اللبناني وهيئة تحرير الشام، في آب 2017.

وشهدت العلاقات بين هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين توترا خلال الأشهر الماضية، أدى إلى معارك واشتباكات بين الطرفين، كان آخرها في 17 أيار الماضي على خلفية انشقاق مجموعة من الهيئة وانضمامها إلى حراس الدين في عرب سعيد غربي إدلب.

وكانت معظم الفصائل المنضوية في غرفة عمليات وحرض المؤمنين قد أعلنت سابقا، رفض اتفاق سوتشي في أيلول 2018 كما رفضت اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين تركيا وروسيا في إدلب، وتسيير دوريات روسية مشتركة مع القوات التركية في المنطقة، ووجهت انتقادات لهيئة تحرير الشام بسبب الركون للتفاهمات الدولية وحماية نقاط المراقبة التركية في المنطقة.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع حشود وتعزيزات عسكرية كبيرة لقوات النظام والميليشيات المساندة لها في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، قابلها ارسال تعزيزات عسكرية من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة إلى خطوط التماس مع قوات النظام، وسط تخوف الأهالي من شن عملية عسكرية في المنطقة، وبدء حركة نزوح جديدة للأهالي من مناطق جبل الزاوية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*