نزوح وقلق الأهالي في إدلب جراء اشتباكات الفصائل المتشددة

أمضى الكثير من الأهالي في مدينة إدلب ومناطق أخرى أياما من القلق والتوتر، وذلك بعد اشتباكات دارت بين هيئة تحرير الشام وفصائل غرفة عمليات “فاثبتوا”.

وعاش أهالي مدينة إدلب منذ ليل الثلاثاء الماضي وحتى اليوم، أجواء مشحونة ومتوترة، بعد سماع أصوات الاشتباكات العنيفة بين الطرفين على أطراف مدينة إدلب الغربية بالقرب من سجن إدلب المركزي، وسط مخاوف من وقوع ضحايا مدنيين برصاص وقذائف الأسلحة الثقيلة باشتباكات الطرفين.

كما شهدت بلدة عرب سعيد نزوح الكثير من العائلات على وقع معارك ضارية فيها، فيما ناشد نازحون يسكنون الخيام الفصائل المتشددة التوقف عن الاقتتال بالقرب من خيامهم التي تعرضت لرصاص طائش من الاشتباكات.

وفي مقاطع صوتيه تداولتها منصات التواصل الاجتماعي ناشد فيها ساكنو المخيمات بأصوات خائفة، تجنيبهم نيران القتال، مذكرين الفصائل بأنهم قد هربوا من قصف النظام تاركين منازلهم ليقعوا في مرمى نيران الفصائل.

وتساءل الأهالي في المناطق المحررة، عن معنى الاقتتال فيما تبقى من المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد بين فصائل تدعي معارضته، في حين أن قوات النظام لا تبعد سوى مئات الأمتار القليلة عنهم.

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين هيئة تحرير الشام وفصائل غرفة عمليات اثبتوا مساء الثلاثاء على خلفية اعتقال هيئة تحرير الشام لقياديين في غرفة اثبتوا هما أبو صلاح الأوزبكي وأبو مالك التلي، في محاولتها لتفكيك فصائل غرفة عمليات اثبتوا، لتبادر هذه الفصائل بمهاجمة حواجز هيئة تحرير الشام في عدد من المناطق منها أطراف مدينة إدلب وقرية عرب سعيد واليعقوبية في ريف جسر الشغور.

 
 
 
 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*