ايقاف العمل في مشفى الفارابي في الباب بعد اعتداء على المشفى وإطلاق النار بداخله

أعلنت الرابطة الطبية للمغتربين السوريين “سيما” اليوم الأحد، إيقاف العمل البارد في كافة المشافي والمنشآت الصحية التي تديرها في منطقة الباب لمدة يومين، وذلك بعد اعتداء أحد المسلحين على مشفى الفارابي المدعوم من المنظمة في ريف حلب.

ونشرت الرابطة بيانا على صفحتها في موقع فيسبوك قالت فيه، اعتدى أحد مرافقي المرضى صباح اليوم الأحد بالرصاص الحي على أحد كوادر التمريض داخل غرفة إسعاف مشفى الفارابي للأمومة والطفولة في مدينة الباب شمال سوريا، وأطلق عدة رصاصات داخل حرم المشفى، ثم خرج وعاود إطلاق الرصاص على البناء من الخارج.

واستنكرت الرابطة هذا الفعل الشنيع اللامسؤول، والذي كان قد يؤدي إلى أذية الكوادر الطبية أو المرضى والمستفيدين ضمن حرم المشفى.

وأكدت أن المرافق الطبية وجدت لخدمة المجتمع المحلي والفئات الأشد ضعفا، خصوصا في ظل الظروف الكارثية التي يشهدها الشمال السوري من فقر ومرض.

وأوضحت أن مشفى الفارابي للأمومة والطفولة يعتبر من أكثر المشافي أهمية في اختصاص التوليد وأمراض النساء والأطفال، وإيقافه سيحرم أكثر من 8000 نسمة من الخدمات الصحية هم بأمس الحاجة لها.

وطالبت الرابطة من الجهات المحلية والفصائل والسلطات المسؤولة، ومديرية الصحة والمجالس المحلية في منطقة الباب، بأخذ دورها في حماية المشافي والمراكز الصحية، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، ومنع دخول العناصر المسلحة بسلاحها إلى المرافق الصحية، لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية للأهالي.

وأعلنت الرابطة إيقاف العمل البارد في كافة المشافي والمنشآت الصحية التي تديرها في منطقة الباب، لمدة يومين ريثما يتم التعامل مع الأمر، وضمان أمن وسلامة العاملين في تلك المراكز لخدمة المدنيين ورعايتهم صحيا والتخفيف من جراحهم.

وتكررت حوادث اقتحام المشافي والمراكز الصحية في الشمال السوري المحرر، من قبل عناصر مسلحين تابعين للفصائل المسيطرة على المنطقة، ما يهدد بإيقاف عمل تلك المشافي والمراكز، وتهديد حياة آلاف المدنيين الذين هم بأمس الحاجة للخدمات الصحية.

وأعلنت الجمعية الطبية السورية الأمريكية “سامز” والمنظمات العاملة في القطاع الصحي مديرية صحة إدلب في 29 كانون الثاني الماضي، إيقاف العمل في مشفى إدلب المركزي، احتجاجا على اقتحام هيئة تحرير الشام للمشفى وانتهاك حرمته والاعتداء على الكادر الطبي.

وفي 26 نيسان الماضي، اقتحم عناصر من فصيل أحرار الشرقية المدعوم من تركيا، مكتبا لمنظمة بهار الإغاثية ومستوصف وخيام تابعة للمنظمة في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، واعتدوا على طاقمها.

وسبق أن طالبت المنظمات العاملة في المناطق المحررة، كافة الجهات الفاعلة على الأرض بضرورة احترام عمل المنظمات الإنسانية والمدنية وعدم التعرض لها ولموظفيها، لاستمرار الوصول الإنساني للمحتاجين بدون أي تأثير وفق المبادئ الإنسانية.

 
 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*