الأمم المتحدة: غارات النظام وروسيا في إدلب ترقى إلى جرائم حرب

أصدرت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة تقريرا عن الأوضاع في سوريا، واتهمت النظام السوري وروسيا بارتكاب جرائم حرب، كما اتهمت هيئة تحرير الشام بنهب منازل المدنيين الفارين من القصف.

وغطى التقرير الفترة الممتدة من تشرين الثاني 2019 إلى حزيران 2020، وقالت اللجنة في تقريرها الصادر اليوم الثلاثاء، إن طائرات النظام والطائرات الروسية، نفذت هجمات جوية وبرية دمرت العديد من المستشفيات والمدارس والأسواق والمنازل، وأخلت البلدات والقرى من سكانها، وأودت بحياة المئات من النساء والرجال والأطفال السوريين، في أعمال ترقى إلى جرائم حرب متمثلة في شن هجمات عشوائية وهجمات متعمدة على أهداف محمية.

وقال رئيس اللجنة “باولو بينيرو”، من المريع أنه بعد أكثر من تسع سنوات، لا يزال المدنيون يتعرضون للهجوم العشوائي أو حتى الاستهداف، في أثناء ممارستهم حياتهم اليومية.

وأضاف، “تعرض الأطفال للقصف في المدارس، والأهل للقصف في الأسواق، والمرضى للقصف في المستشفيات، وتعرضت أسر بأكملها للقصف حتى وهي تحاول الفرار”، ويتضح من الحملة العسكرية أن القوات الموالية للحكومة والإرهابيين المصنفين من الأمم المتحدة، انتهكوا بشكل صارخ قوانين الحرب وحقوق المدنيين السوريين.

وأشار التقرير إلى أن هيئة تحرير الشام، نهبت منازل المدنيين الفارين من القصف، كما اعتقلت وعذبت وأعدمت مدنيين، بما في ذلك صحفيون، لتعبيرهم عن آراء مخالفة.

واتهم التقرير هيئة تحرير الشام بقصف مناطق مكتظة بالسكان بشكل عشوائي، ما أثار الرعب في نفوس المدنيين الذين يعيشون في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام.

وحثت اللجنة جميع أطراف النزاع في سوريا على وقف الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية، وناشدت الدول الأعضاء بمتابعة المساءلة عن الجرائم المبينة في تقريرها.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*