تنديد محلي بالفيتو المزدوج لمنع المساعدات عن ملايين السوريين

ندد الائتلاف الوطني باستخدام روسيا والصين حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن، ضد قرار بتمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

واعتبر الائتلاف في بيان له اليوم الأربعاء، أن الموقف الروسي الصيني يمثل نموذجا من الإرهاب السياسي المنظم الذي يحدث داخل مجلس الأمن منذ سنوات، مشيرا إلى تحول الفيتو إلى سلاح لا يقل شرا عن أسلحة الدمار الشامل يتم من خلاله استهداف الشعوب قتلا واعتقالا وتهجيرا.

وأكد الائتلاف أن روسيا طرف رئيسي في ما يعانيه الشعب السوري من جرائم وانتهاكات، ويجب حرمانها من أي حق في التصويت على أي قرار يتعلق بالشأن السوري، وخاصة تلك القرارات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية وما يتعلق بمعيشة المواطنين، أو القرارات المتعلقة بتعطيل الحل السياسي أو منع محاكمة المجرمين، بحكم أن روسيا طرف في النزاع ومن غير الممكن أن يكون المجرم هو القاضي.

وأشار إلى أن نظام الأسد يسعى إلى الاستئثار بالمساعدات واستغلالها كدعم له، واستخدامها كسلاح في حربه على الشعب، لاسيما في ظل العقوبات الدولية وسريان قانون قيصر.

وطالب الائتلاف الوطني المجتمع الدولي بضرورة تجاوز الاستعصاء الذي يعيشه مجلس الأمن الدولي، وذلك بإنشاء آلية بديلة لضمان وصول المساعدات لكل من يحتاجها في سوريا وبشكل مستمر، وفرض الظروف المناسبة لتنفيذ القرار 2254.

من جانبه أدان فريق منسقو استجابة سوريا استخدام “الفيتو” ضد مشروع قرار بتمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية لسوريا عبر الحدود.

وأشار الفريق في بيان له اليوم الأربعاء، إلى أن استخدام الفيتو هو تطبيق حرفي لسياسة الحصار والتجويع، ومقدمة لمجاعة وتهديد مباشر للأمن الغذائي لأكثر من أربع ملايين مدني موجودين في المنطقة.

وأوضح الفريق أن الحملة العسكرية التي شنها النظام وروسيا منذ مطلع تشرين الثاني 2019 أدت لنزوح 1.041.233 مدنيا، ومقتل أكثر من 701 مدني، بينهم 212 طفلا، و17 عامل إنساني، وتضرر أكثر من 239 منشأة حيوية.

وأضاف، إن اخفاق مجلس الأمن الدولي من جديد باتخاذ قرار حاسم لما يعانيه المدنيون في سوريا عموما ومحافظة ادلب خصوصا، يبرز الخلافات الدولية ضمن المجلس، الخاسر الأكبر منها هو المدنيون في المنطقة، وعدم جدية المجتمع الدولي في إنهاء معاناة السوريين المستمرة منذ أعوام.

وطالب المجتمع الدولي وفي ظل عجز مجلس الأمن عن اتخاذ أي قرار بشأن سوريا، بإحالة مشروع وقف إطلاق النار الذي تقدمت به ألمانيا وبلجيكا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وعقد دورة استثنائية طارئة، لمناقشته وإقراره بشكل فوري عملا باللوائح والأنظمة النافذة في الأمم المتحدة.

واستخدمت روسيا والصين أمس الثلاثاء، حق النقض “الفيتو” ضد قرار بتمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبري باب السلام وباب الهوى الحدوديين مع تركيا لمدة عام كامل، ليتم بذلك إغلاق المعبرين أمام قوافل المساعدات يوم الجمعة 10 تموز الحالي، موعد انتهاء التفويض السابق.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*