لافروف: المواجهة العسكرية بين النظام السوري والمعارضة انتهت

قال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، إن المواجهة العسكرية بين النظام السوري والمعارضة انتهت، مشيرا إلى تقلص سيطرة هيئة تحرير الشام في إدلب.

جاء ذلك في مقابلة مع قناة العربية اليوم الاثنين، أشار فيها إلى أن روسيا وتركيا أوقفتا الدوريات المشتركة على طريق M4 بإدلب شمالي سوريا والتي بدأت في شهر آذار الماضي، مشيرا إلى أن الجانب التركي أكد التزامه بمحاربة الإرهاب وفصل المعارضة المعتدلة عنهم.

وأضاف الوزير الروسي، يوجد نقطتان ساخنتان في سوريا، الأولى في إدلب وتشهد تقلصا في سيطرة هيئة تحرير الشام عليها، والثانية في الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث تتواجد القوات الأمريكية.

وأشار لافروف إلى أن لجنة صياغة الدستور بسوريا لا تسير بالسرعة التي تتمناها بلاده.

وحول الطلب الروسي من تركيا بسحب نقاط المراقبة من إدلب وتخفيض قواتها في المنطقة، قال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا “ميخائيل بوغدانوف” اليوم الاثنين، إن الأمر لا يتعلق فقط بوجود أو تقليص القوة العسكرية للدول الأجنبية، بل يتعلق بحل مشكلة الإرهاب.

وأضاف بوغدانوف لوكالة أنترفاكس الروسية، “الشيء الرئيس هو توفير المبادئ الأساسية التي يجري الاتفاق عليها على جميع المستويات وفي جميع الأشكال فيما يتعلق بحقيقة أن سوريا يجب أن تكون موحدة ومتكاملة إقليميا وذات سيادة”.

وأشار إلى أن الجانب التركي أكد مرارا أنه سيفي بالتزاماته بضمان الأمن في منطقة إدلب وما حولها من خلال القضاء على الإرهاب واستعادة سيادة سوريا الكاملة، معتبرا أنه من المبكر الحديث عن القضاء على التهديدات الإرهابية في إدلب، حيث لا يزال الوضع ينذر بالخطر.

وتشهد العلاقات بين تركيا وروسيا توترا بعد فشل الجانبين بالتوصل لاتفاق بشأن الأوضاع الميدانية في إدلب، وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية يوم الأربعاء، أن وفدا روسيا قدم مقترحا لتخفيض عدد نقاط المراقبة التركية في إدلب خلال اجتماع في مقر وزارة الخارجية التركية في أنقرة الثلاثاء الماضي، إلا أنه لم يتم التوصل لاتفاق بهذا الشأن، وتقرر تخفيض عدد القوات التركية الموجودة في إدلب، وسحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*