هيئة تحرير الشام تجري تغييرات جديدة في بنيتها العسكرية

قامت هيئة تحرير الشام بإجراء تغييرات جديدة في بنيتها العسكرية والتنظيمية، وذلك لمجابهة تطوير قوات النظام والميليشيات المساندة لها لتكتيكاتها العسكرية.

وصرح مسؤول التواصل الإعلامي في هيئة تحرير الشام “تقي الدين عمر”، بأن الهيئة استحدثت 12 لواء بينها 6 ألوية مقاتلة و6 ألوية متنوعة بين أمنية وحواجز ولوجستية وغيرها، وجاءت هذه الخطوة بعد عدة مراحل ساهمت فيها القيادة العسكرية بتطوير وترتيب الأقسام العسكرية من كافة الصنوف والاختصاصات العسكرية، مع استحداث قوات خاصة داخل كل لواء.

وأضاف، بموازاة تطوير العدو لتكتيكاته العسكرية واعتماده على طرق جديدة، قامت فصائل الثورة في غرفة عمليات الفتح المبين بتطوير منظوماتها العسكرية وألويتها بما يناسب قدراتها وظروف المرحلة ومتطلباتها.

وجاءت هذه الخطوة، بعد عدة منعطفات شهدتها الثورة في شقها العسكري، بعد أن مرت بعدة مراحل، فمن مرحلة حرب العصابات والهجمات الخاطفة داخل عمق مناطق العدو إلى قطع الطرق وإمدادات العدو، ثم مرحلة جيش الفتح التي تمكنت من السيطرة على المدن الكبرى، وصولا إلى تأسيس ما يشبه مجلسا عسكريا متمثلا في قيادة غرفة عمليات الفتح المبين.

وأشار إلى أن هذه الهيكلية تقوم على مبدأ، لكل لواء قوام متكامل من العدة والعتاد والأعداد، إلى جانب دورات متقدمة لمختلف الصنوف والاختصاصات العسكرية من وسائط نارية، بإشراف ومشاركة الفصائل العاملة في غرفة العمليات، بغرض مواجهة وصد أي عدوان من قبل روسيا وقوات النظام على المناطق المحررة وحفاظا على مقدرات ومكتسبات ثورة الكرامة.

وكان الشرعي العام لهيئة تحرير الشام “عبد الرحيم عطون” الملقب أبو عبد الله الشامي، قد أكد في حديث لصحيفة “لو تيمبس” السويسرية يوم الجمعة 4 أيلول، بأن الهيئة تحاول تحسين صورتها أمام الدول الغربية، وهي لا تمثل تهديدا لها، داعيا لتطبيع العلاقات بين هيئة تحرير الشام وتلك الدول، وهي التهمة التي اتخذتها الهيئة ذريعة لحل معظم الفصائل العسكرية في الشمال السوري.

وأضاف، تسعى هيئة تحرير الشام للخروج من القائمة السوداء، عندها فقط ستتمكن المنطقة من التعافي لأننا بحاجة إلى مساعدة دولية لإعادة الإعمار.

وزعم “عطون” أن هيئة تحرير الشام هي آخر من يقاتل النظام السوري وحلفائه، مضيفا “لكننا لن نتمكن من القضاء عليه دون مساعدة”، في إشارة منه إلى طلب المساعدة من الدول الغربية لمحاربة النظام.

فيما أكدت بعض المصادر بأن قيادة هيئة تحرير الشام اتخذت قرارا بوقف ما يسمى “العمليات الاستشهادية والعربات المفخخة”، خلال عملياتها العسكرية القادمة، وذلك في محاولة لإزالة صفة الإرهاب عن الهيئة، وإظهار الصورة المعتدلة وإزالة النمط التقليدي الذي أخذه العالم عن هذا الفصيل.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*