في عيد ميلاد السيدة فيروز.. “وصار القمر أكبر”

يصادف اليوم الواحد والعشرون من تشرين الثاني، عيد ميلاد السيدة فيروز الخامس والثمانون.

وعلى مدى عقود أصحبت أغاني فيروز بمثابة طقس يومي لأجيال متعاقبة، وتجاوزت المرأة النحيلة حدود وطنها وعبرت حواجز العالم وصارت الأيقونة الأخيرة من جيل الكبار في العصر الذهبي للموسيقى العربية في القرن العشرين.

ولدت نهاد حداد في قرية الدبية في منطقة الشوف الجبلية في 21 تشرين الثاني 1935، لوالد يعمل في مطبعة، ووالدة كرست حياتها لرعاية الأسرة المكونة من أربعة أولاد.

بدأت مسيرتها الفنية في نهاية الأربعينيات حينما اكتشفها المؤلف الموسيقى محمد فليفل حينما كان يبحث عن أصوات جديدة لضمها إلى الإذاعة اللبنانية، ومع اكتشافه لموهبتها وصوتها الشجي ضمها إلى الكورس لتتعلم أصول الموسيقى والغناء، فأعجب مدير الموسيقى في الإذاعة حينذاك حليم الرومي بصوتها فاقترح عليها اسمها الفني فيروز.

وفى الإذاعة تعرفت فيروز على عاصي ومنصور الرحباني المؤلفين الموسيقيين وتعاونت مع الأخوين الرحباني في مطلع الخمسينيات، وقدمت مجموعة كبيرة من الأعمال الغنائية والمسرحية والأفلام السينمائية التي جمعت بين الألحان الشرقية والفولكلور اللبناني والأنغام الغربية، فشكلت معهما علامة فارقة في مهرجانات بعلبك الشهيرة ولقبت بـ”عمود بعلبك السابع”.

وفي منتصف الخمسينيات تزوجت فيروز من عاصي الرحباني وأنجبا أربعة أولاد، هم: زياد، وليال التي توفيت عام 1987 بعد سنة من وفاة والدها، وهلي وريما.

صوت لم يخفت بريقه، أو أثره في وجدان اللبنانيين والعرب، غنى للحب والإنسانية والحنين والأوطان، بكلمات كبار الشعراء أمثال جبران خليل جبران والأخطل الصغير ونزار قباني وسعيد عقل الذي لقبها بـ”سفيرة لبنان إلى النجوم”، وألحان مؤلفين موسيقيين مرموقين، وصولا إلى تجربتها الموسيقية شديدة الخصوصية، مع ابنها المؤلف الموسيقي زياد الرحباني.

وفي ذكرى مئوية “لبنان الكبير”، زارها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منزلها، أواخر شهر آب الفائت، وقلدها أرفع وسام في فرنسا “جوقة الشرف” من رتبة فارس.

وعلى حسابها الرسمي على موقع تويتر، هنأتها ابنتها ريما بعيد ميلادها، قائلةَ: معقولة الحب يضل بهالحب.. مني ومن زياد وليال وهلي وأبي لأمي ووطني كل الحب ع كل هالحب وع الضحكة من قلبك.

 
 
 
 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*