وصية ميشيل كيلو: ستبقون ألعوبة بيد الأسد إن لم تعتمدو معايير وطنية

نشر المعارض السوري ميشيل المريض بفيروس كورونا رسالة وجهها للسوريين، وصية حملت سبعة بنود حث فيها السوريين على التمسك بوحدتهم وتجاوز الأهداف والمصالح الخاصة.
وقال كيلو المقيم في باريس: “لا تنظروا إلى مصالحكم الخاصة كمتعارضة مع المصلحة العامة، فهي جزء أو يجب أن تكون جزءاً منها، ولا تنظروا إلى وطنكم من خلال أهدافكم وإيديولوجياتكم، بل انظروا إليهما من خلال وطنكم، والتقوا بمن هو مختلف معكم بعد أن كانت انحيازاتكم تجعل منه عدواً لكم”.
وأضاف: “لن تقهروا الاستبداد منفردين، وإذا لم تتحدوا في إطار وطني وعلى كلمة سواء ونهائية، فإنه سيذلكم الى زمن طويل جداً”.
كما أوصى كيلو السوريين: “لا تنظروا إلى وطنكم من خلال أهدافكم وإيديولوجياتكم، بل انظروا إليهما من خلال وطنكم، والتقوا بمن هو مختلف معكم بعد أن كانت انحيازاتكم تجعل منه عدواً لكم”. وتابع: “لن تقهروا الاستبداد منفردين، وإذا لم تتحدوا في إطار وطني وعلى كلمة سواء ونهائية، فإنه سيذلكم الى زمن طويل جداً”.
وأوضح: “في وحدتكم خلاصكم فتدبروا أمرها بأي ثمن وأية تضحيات. لن تصبحوا شعباً واحداً ما دمتم تعتمدون معايير غير وطنية وثأرية في النظر الى بعضكم وأنفسكم، وهذا يعني أنكم ستبقون ألعوبة بيد الأسد الذي يغذي هذه المعايير وعلاقاتها وأنتم تعتقدون أنكم تقارعونه”.
كما جاء في الوصية: “لا تتخلوا عن أهل المعرفة والفكر والموقف، ولديكم منهم كنز، استمعوا إليهم وخذوا بما يقترحونه ولا تستخفوا بفكر مجرب، وأطيعوهم واحترموا مقامهم الرفيع”.
وأكد كيلو: “لن يحرركم أي هدف آخر غير الحرية فتمسكوا به في كل كبيرة وصغيرة، ولا تتخلوا عنه أبداً لأنه قاتل الاستبداد الوحيد”. وقال: “أنتم الشعب وحده من صنع الثورة فلا تتركوا أحداً يسرقها منكم”.
وختم السياسي المعارض وصيته بالقول: “اعتمدوا أسساً للدولة تسيرون عليها ولا تكون محل خلاف بينكم، وإن تباينت قراءاتها بالنسبة لكم، لأن استقرارها يضمن استقرار الدولة، الذي سيتوقف عليه نجاح الثورة. ولا تكون إطلاقا محل خلاف بينكم، فهي أسس ما فوق حزبية أو أيديولوجية، فالدولة دولة وليس لها هوية إيديولوجية لأنها التعبير على مستوى المؤسسات والمصالح العليا عن عموم الشعب”.

ودفعت الوصية كتاب ومعارضون سوريون للتعاطف مع كيلو في مرضه، مشيدين بما قدمه من جهد في حياته السياسية الطويلة.

ميشيل كيلو معارض وسياسي سوري ولد في مدينة اللاذقية عام 1940 في أسرة مسيحية، وعاش طفولته في أسرته وبرعاية من والده الذي كان واسع الثقافة. تلقى تعليمه في اللاذقية وعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي، واعتقل مرتين في عهد الأسد الأب والابن، وشارك في الثورة منذ بدايتها وانضم إلى المجلس الوطني ثم الائتلاف، قبل استقالته وهو يرأس حزب اتحاد الديمقراطيين السوريين، وله مئات المقالات الصحفية في الثورة والسياسة والثقافة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*