رمضان يقرع الأبواب والأسعار تقرع الطبول.. قائمة بأسعار المواد الغذائية في إدلب

فيما يقرع شهر رمضان أبواب السوريين في مناطق الشمال، ما يزال أكثر من مليون مدني منهم في حالة النزوح وعدم الاستقرار، جزء كبير منهم لجأ إلى المخيمات فيما رمم آخرون مساكن في طور البناء للسكن فيها.

النزوح واحد من عدة أسباب وربما أهمها في ما سيواجهه السوري من مأزق في شهر الصوم هذا العام، فتوقف أعمال كل من نزح أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة، كما ساهمت انهيار أسعار الليرة السورية واستبدالها بالليرة التركية بإحداث فارق كبير ما بين الدخل المحدود – إن وجد – وبين الأسعار.

وصل سعر الليرة السورية اليوم إلى سعر 3310 لكل دولار واحد، وجراء اضطراب الليرة السورية وانهيارها في الفترة الماضية لجأ التجار إلى اعتماد الليرة التركية كبديل ثابت وأقل تذبذبا، ويتم تداول الليرة التركية اليوم في الشمال السوري بسعر 401 ليرة سورية.

وتشير قائمة الأسعار اليوم إلى مدى عجز السوري في الشمال السوري عن تأمين وجبته بشكل كريم، ما سيدفع بالغالبية العظمى إلى خيارات ستؤثر على نوع مائدته وتعدد أطباقه.

تتصدر البطاطا رأس الخيارات نظرا لسعرها المتدني وقيمتها الغذائية، وتتواجد نوعان للبطاطا في إدلب الأولى المنتجة محليا وهي ذات جودة عالية يصل سعر الكيلو (2،5) ليرة تركية، بينما سعر كيلو البطاطا التركية (1،5) ليرة تركية، الطماطم تأتي ثانيا وبسعر وصل اليوم إلى (6،5) ليرة تركية للكيلو الواحد.

الكوسا 4.5 ليرة تركية، باذنجان 4.5 ليرة تركية، خيار 6 ليرة تركية، فول أخضر 1.5 ليرة تركية، ليمون 4.5 ليرة تركية بصل 2 ليرة تركية، بقدونس نصف ليرة.
الأرز الصيني 4.75 ليرة تركية، رز الكبسة 9 ليرة تركية، ليتر الزيت النباتي 13،25 ليرة، السكر 5،25 ليرة، الشاي 50 ليرة، لبن الغنم 7 ليرة، لبن بقر 4 ليرة، البرتقال 3.5 – 5، التفاح 3.5 – 4.
لحم الغنم 46 ليرة تركية فيما بلغ لحم العجل 38 ليرة تركية، كيلو الفروج الفخد 13.

وبحسبة بسيطة يمكن للمرء أن يجد أن أي وجبة للعائلة المكونة من أربعة أشخاص مع الأخذ بعين الاعتبار الغاز الذي وصل سعر العبوة منه إلى ما يقارب 100 ليرة تركية ستتراوح ما بين 30 إلى 50 ليرة تركية، أي ما يعادل 20 ألف ليرة سورية.

ومن الملاحظ أن الأسعار في الشمال السوري، تتشابه كثيرا مع الأسعار في الأراضي التركية، مع فارق واحد يتمثل في دخل كل من المواطن التركي نظيره السوري، الأمر الذي سيفرض على الكثيرين اتباع سياسات تقشفية تتمثل باختيار الأولويات والتخلي عن بعض الطقوس الرمضانية أو الأصناف التي اعتادوها في مثل هذا الشهر.

كما يثقل كاهل شريحة واسعة من السوريين في الشمال مبلغ الإيجار الشهري للمنازل التي استأجروها، إذ تترواح قيمة الإيجار ما بين 50 دولار أمريكي إلى 150 دولار أمريكي للشهر الواحد.

وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قد وصف، العام الفائت، محافظة إدلب بأنها أكثر المحافظات تأثرا بارتفاع الأسعار، إذ تم تسجيل أعلى أسعار للمواد الغذائية في جميع أنحاء سوريا، حيث ارتفعت سلة الغذاء في إدلب إلى زيادة بنسبة 30% خلال شهر واحد فقط، مشيرا إلى أن أكثر من 11 مليون امرأة وطفل ورجل، بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية، بعد أن زادت الأسعار بأكثر من الضعف في العام الماضي، حيث ارتفعت بنسبة 133% في جميع أنحاء البلاد.

وتعتمد شريحة واسعة من السوريين على المساعدات التي يرسلها ذويهم وأقاربهم اللاجئين في أوربا، والتي تصلهم على شكل مبالغ بسيطة، فيما تعتمد شريحة أخرى على المساعدات والسلل الغذائية المقدمة من المنظمات والجمعيات الدولية والإنسانية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*