أعضاء في الكونجرس الأمريكي يطالبون بالضغط على روسيا لفتح المعابر وتطبيق قانون قيصر

طالب رؤساء لجان العلاقات الخارجية في مجلس النواب والشيوخ الأمريكي من إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بالضغط على روسيا لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي وفتح المعابر إضافية، وتطبيق قانون العقوبات الأمريكي قيصر بشكل كامل.

ووجه أربعة من أعضاء الكونجرس رسالة لإدارة الرئيس الأمريكي أمس الاثنين، أكدوا فيها دعمهم لجهود إدارة بايدن لإعادة المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى ملايين السوريين، من خلال تسهيل إيصالها إلى المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد.

ووقع على الرسالة كل من رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الجمهوري “مايكل ماكول”، ورئيس مجلس الإدارة جريجوري “دبليو ميكس”، وأعضاء مجلس الشيوخ “جيم ريش” و”بوب مينينديز”.

وأشار أعضاء الكونجرس في الرسالة إلى عرقلة النظام السوري لعمليات تسليم المساعدات الإنسانية عبر المناطق الخارجة عن سيطرته، وطالبوا أن تعمل وكالات الأمم المتحدة على تمديد قرار مجلس الأمن رقم “2533” وتوسيعه ليشمل إعادة فتح معبري باب السلام واليعربية الحدوديين.

وأكدوا أن استعادة النطاق الكامل لعمليات المساعدة عبر الحدود هو أمر أساسي للتخفيف من المزيد من التدهور في هذه الكارثة الإنسانية، ويساعد في صد جهود الكرملين لتقويض قدرة مجلس الأمن الدولي على دعم السلام والأمن الدوليين.

وأوضحت الرسالة أنه بعد عشر سنوات من الثورة السورية، يحتاج أكثر من 13 مليون سوري إلى مساعدات إنسانية، وقد أُجبر ما يقرب من 12 مليون سوري على الفرار من ديارهم، ويعاني أكثر من 12.4 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، بسبب سوء إدارة نظام الأسد لاقتصاد البلاد.

وحث الأعضاء في الرسالة الولايات المتحدة العمل مع شركائها للضغط على روسيا والصين لعدم استخدام حق النقض “الفيتو” لإنهاء التفويض بإيصال المساعدات عبر الحدود، والتواصل مع الأعضاء الدائمين والمنتخبين في مجلس الأمن والمنظمات غير الحكومية العاملة في الميدان والشعب السوري، لبناء توافق دولي حول الأهمية الحيوية للمساعدات الإنسانية عبر الحدود، واعتباره واجبا أخلاقيا ملحا.

وبحسب الرسالة، تعد حملة روسيا لإيقاف إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود جزءا من جهد أكبر للحفاظ على نفوذها شرق البحر الأبيض المتوسط​​، وتشجيع المجتمع الدولي على إعادة تأهيل نظام الأسد، وفتح الباب أمام تمويل إعادة الإعمار الذي من شأنه أن يرسخ نظام الأسد في السلطة ويؤمن لروسيا موطئ قدم استراتيجي في المنطقة.

وطالب أعضاء الكونجرس من الإدارة الأمريكية أن تستمر في التأكيد على الانتقال السياسي ووقف إطلاق النار، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 باعتباره المسار الشرعي، ومعارضة أي جهود لتطبيع العلاقات الدولية مع نظام الأسد بسبب جرائمه ضد الشعب السوري، والتنفيذ الصارم لقانون قيصر لحماية المدنيين السوريين.

وتدعي روسيا والصين بأن تفويض الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود في سوريا هو انتهاك لسيادة سوريا، مطالبين بتسليمها عبر مناطق سيطرة نظام الأسد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*