إتصل بنا

[contact-form-7 404 "غير موجود"]

11 تعليق

  1. ترامب.. وجه أمريكا القبيح
    زيد شحاثة
    قد تجد قليلا من العرب ممن هم معجبون بترامب وطريقة حكمه وتعامله مع مختلف القضايا العالمية, لكن الغالبية كانت تكره طريقته العنصرية والمتعالية المتعجرفة.. وهذا الإنطباع موجود في كثير من دول العالم بل وحتى عند حلفاء أمريكا الأوربيين.. وتجده أيضا عند كثير من الأمريكيين ممن أصولهم ليست شبيهة بأصول ترامب وأمثاله وكما ظهر في إحصاءات المصوتين له ولخصمه بايدن..
    قد يتصور البعض أن ترامب هو شخصية سيئة وقبيحة, وأنه قد نجح في الفوز بالإنتخابات في غفلة من المؤسسات المعروفة التي تقود أمريكا, وأنه وبذكاء إستطاع أن ” يستعدي” الإعلام الأمريكي, وكسب لصفه الجمهور حين هاجم وسائل الإعلام كلها, ونجح في أن يشيطنها قبل أن تفعل هي معه ذلك.. وأستغل صعود النفس العنصري لدى البيض ليفوز بالرئاسة, لكن الحقيقة غير ذلك مطلقا..
    أمريكا وكلنا يعرف ذلك, أنها قد يحكمها رئيس لكنه ليس من يقودها ويحدد سياساتها العامة.. فهناك مؤسسات ضاربة في القوة والرسوخ والتحكم بمختلف نواحي الحياة, هي من تقرر من وكيف ومتى وأين وعلى المدى الإستراتيجي, ولأن المجتمع الأمريكي بدأ يتفكك فلا روابط حقيقية أو تاريخية يمكن أن تجمعه معا إلا المصالح, وصار يكره الساسة وتدنت نسب المشاركة بالإنتخابات, صارت هناك حاجة لان يحصل تغير ما يعيد جذب المجتمع لتلك المؤسسات, ويعيد حيويتها لها من خلال تفاعل الجمهور الأمريكي معها..
    بدأت تلك العملية من خلال دفع شخص من أصول أفريقية للرئاسة في سابقة لم تحصل ولا حتى محاولات لها من قبل.. ومنحه مقومات الفوز وهو “أوباما” لينفذ سياسات الإحتواء والمهادنة وربما التلويح بالقوة دون إستخدامها, إلا بشكل محدود جدا وضد التنظيمات الإرهابية, التي سبق أن صنعتها إدارات أمريكية سابقة.. ولتمضي فترتيه الرئاسيتين بشكل هادئ نسبي دون حرب كبيرة.
    كانت المرحلة التالية من خلال الدفع بسيدة من داخل المؤسسة السياسية للمنافسة, لكن ذلك لم يكن كافيا إلا بمقدار دفع شريحة النساء للتفاعل.. فصارت هناك حاجة لشخصية أكثر لفتا للإنتباه أو كما يقال ” مثيرة للجدل” .. ولأن تلك المؤسسات وكل ينتمون لها أو يدورون في فلكها كانوا, تقليدين وغير مثيرين لإهتمام الجمهور, صارت هناك حاجة ملحة للإتيان ” بمهرج” من خارج المؤسسة وهذا ما حصل فكان ترامب..
    مقامر تجاري ومضارب عقاري, لديه مواقف كثيرة وكلها غريبة ومثيرة للنقد ويملك الكثير من المال, ولديه شكل براق ولامع يمكن أن يمثل النموذج للحلم الأمريكي الصاخب ” للكاوبوي الغربي”.. ولم يكن هناك ضرر كبير من كل تصرفاته العنصرية الرعناء وتهوره المحسوب, فهي كلها كانت تصب في مصلحة أمريكا ومؤسساتها بالمجمل, ويسهل لمن يأتي بعده أن ينتفع من نتائجها ويتبرأ من تبعاتها ويلصقها بسابقه الذي سيرحل مرغما..
    ترامب ورقة وشخصية كان لها دور وقد أدته وبكل براعة, وقد أنتهى دوره وعليه أن يعود للكواليس.. وكل المساوئ والأخطاء التي إرتكبتها أمريكا خلال فترة حكمة لم تكن بسببه هو شخصيا فحسب, لكنها كانت رغبة المؤسسة التي جعلته واجهة وقناعا ترتديه, فالمرحلة كانت تتطلب حالة ” ترامبية” لتحقق أهدافا معينة, وتنتهي المرحلة بتحقق أهدافها.
    الرجل لم يجعل أمريكا سيئة وقبيحة خلال فترة حكمه, بل هو مثل أحد وجوه أمريكا الحقيقية القبيحة والتي تطلبتها المرحلة.. وقد إنتهت تلك المرحلة وسنظل في إنتظار الوجه بل القناع القادم الذي سترتديه مع تولي الرئيس الجديد.

  2. الكورد وقانون الاقتراض.. طعنة أم صفعة!
    زيد شحاثة
    عايشنا كلنا حالة الجذب والشد بين الحكومة العراقية وبرلمانها، وعملية اللعب بأعصاب خمس الشعب ممن يعلمون في الوظيفة الحكومية، وهم وعوائلهم ربما يمثلون نصف المجتمع، وعملية الضغط والإبتزاز السياسي المتقابل بينهما..
    حرب التصريحات بين الطرفين كانت عالية، وربما مثلت لمحة لما ستكون عليه الحملة للإنتخابات القادمة، لكنها جعلت البرلمان يبدوا وكأنه في جبهة واحدة قبال الحكومة..
    بعد تقليص البرلمان لحجم المبالغ المطلوبة من الحكومة، ووصول القرار مرحلة التصويت الأخيرة ظهرت أفاعي المحاصصة بكل أنواعها القومية والطائفية والحزبية والسياسية حتى, وليكشر بعظهم عن أنياب يخفيها لهكذا أوقات.. وتطلب إقرار القانون “سهر” البرلمان للفجر وإيقاض نواب “نائمين” وقيادة ماراثون استمر لساعات طويلة جدا، لتحقيق تسوية ترضي الأطراف كافة.
    عملية إسترضاء الكل صارت سياقا سيئا يظهر مقدار تشوه ديمقراطيتنا أمريكية الصنع، وهذا القانون أظهر ذلك بوضوح.. فرغم توصل أغلب الكتل النيابية لتوافق مقبول فيما بينها ومع الحكومة، ظهرت مشكلة عدم قبول الكورد بوضع فقرة تلزمهم بتسليم عائدات النفط وجزء من عائدات المنافذ الحدودية، رغم كل الحلول الوسطية التي قدمت لممثليهم لتحقيق إجماع مقبول وتفاديا لإستغلال ساسة الكورد المعتاد لتفكك الموقف العربي وسعيهم لتحقيق أكبر منافع من ذلك.
    في موقف نادر لم نشهده منذ سنوات، إستطاع النواب من غير الكورد تمرير القانون.. ليصرح بعض ساستهم بشكل غاضب و إنفعالي، بل ويصدر بيان بإسم زعيم الإقليم السابق مسعود البارزاني، يتهم مجلس النواب وكتله وبقية المكونات “بالخيانة” وتوجيه “طعنة” للشعب الكردي.. ويصبوا جام غضبهم على عمار الحكيم، في تلميح مبطن بأنه هو وكتلته عرابو تمرير هذا القانون..
    لاحقا حاول الإتحاد الوطني أو “الطالبانيون” التبرؤ والتنصل من هكذا تصريحات متشنجة، في موقف يظهر بوضوح عمق الإنقسام بالموقف الكردي، وإستيائهم من التصريحات التي ربما أساءت كثيرا لحليف لطالما عد معتدلا ومساندا لقضايا الشعب الكردي تاريخيا.. لكن هذا الموقف يظهر أيضا تبرم الجمهور الكوردي، من طريقة الحكم التي لازالت تدير الأمور في الإقليم بطريقة قبلية عائلية، تحاول أن ترمي فشلها في تحقيق تطلعات الناس ومحاربة الفساد المستشري هناك بإفتعال المشاكل مع المركز..
    أسلوب الإنتهازية للفرص وإستغلال مشاكل المركز وتفكك مواقف كتله وأحزابه، لتحقيق مصالح سياسية ومالية لحكام الإقليم كان سائدا لفترة طويلة، ولم يحصل توحد قبال ذلك إلا في مواقف نادرة، كانت تعد “صفعة” للمواقف الصلفة لبعض الساسة والزعماء الكورد.. وتلك الصفعة والصدمة أو مهما كان توصيفها كانت ضرورية بإتجاهين.. للزعماء الكورد لتوصل رسالة أن هناك حدودا لما يمكن السكوت حتى من حلفائهم..
    الرسالة الأخرى كانت لساسة الأغلبية الشيعية ليفهموا بأنهم هم ربان هذه السفينة والمسؤولون عنها، ورغم إستضعافهم سابقا لكنهم يملكون من القدرة والقوة، ما تمكنهم من توحيد كل الصفوف وتوجيه صفعات قوية لمن ينسى نفسه وحجمه، ويحاول إغراق السفينة.

  3. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    انا إسلام جمال مصمم جرافيك ( مصري )
    ارجوا منكم التكرم وقبول خبر لي مختص بمجال التصميم الجرافيكي
    جزاكم االله خيراً ونفع بكم

  4. مرحبا انا محمد معد تقارير ومصور فتفرافي في الرقة ودير الزور واعمل في مجال التحقيق الصحفي، ومحرر ارجو الرد ولكم الشكر الجزيل

  5. مرحبا انا محمد من مدينة الرقة معد تقاير وتحقيقات ومحرر ومصور فوتغرافي اتمنى الرد ولكم جزيل الشكر

  6. السلام عليكم

  7. ياسر السيدعيسى

    ياسر السيدعيسى ـ كاتب سوري مقيم بالنمسا ، واتس 04368864861840
    فيكم تختاروا العنوان المناسب للمقال ، الصورة خبروني عالواتس
    تتالى الارتدادات الزلزالية في الجنوب التركي والشمال السوري بعد الزلزال الكبير الذي تجاوز عدد ضحاياه على الجانبين خمسين ألف قتيل ، الضحايا السوريين في الداخل التركي بلغت أعدادهم خمس أعداد الضحايا بواقع 6100 قتيل ، منهم 3800 دفنوا في تركيا وأكثر من 2300 نقلت جثامينهم إلى وطنهم الأم عبر معبري باب الهوا وكيليس ، وفي استطلاع بين أن20% من العائلات السورية في منطقة الزلزال فقدوا أشخاصا من عائلاتهم. ، وهناك 3800 قتيل في الداخل السوري ، ماعدا الذين يقبعون حاليا في المشافي ، منهم حالاتهم خطيرة بسبب ضغط السقوف والأحجار لأيام أدت للكثير منهم لبترفي الأطراف .
    أرقام مهولة .. مع إضافة أيتام جدد من الذين فقدوا أهاليهم في الزلزال ، يضافون لأيتام الحرب والذين فاق عددهم عدد سكان بعض الدول لما يفوق المليون يتبم .
    الزلزال لم يكن على الارض فقط .. كان في قلوب وأكباد جميع السوريين ، هي أمنا الأرض من تحتهم هذه المرة تستهدفهم بمجزرة مروّعة ، وهم الذين خبروا المجازر سايقا فتعايشوا معها حين جربوا حميع أنواع القصف بالقذائف من الجو والبر وحتى البحر، وهي ملتصقة بتفاصيلها بذواكرهم .
    ولأن الموت هذه المرة كان بالجملة ، فبدل النعوات سابقا بالأشخاص أصبحت النعوات بالعائلات ، وبدل التفاف الناس للتعازي بأحدهم صااروا يتبادلونها فيما بينهم ، بينما تحول الدفن الى مقابر جماعية بما يذكرهم بأيام الموت بالغازات والكيماوي، حيث تتزاحم فيها الأجساد بقرب بعضها بعد أن لفظتهم اقدار الحياة ، ومع ذلك هناك من بقي ودفن بين الأنقاض بدون غسل وكفن وبدون حتى صلاة ووداع وقبر.
    الزلزال والموت معه هذه المرة لم يلحظ خطوط الجدار التركي الفاصل بين السوريين ، من كان منهم داخل ذاك الجدار بالطرف السوري كان متاحا للبراميل والصواريخ الفراغية والعنقودية وحتى البالستية أن تسقط فوق رؤوسهم منذ 12 عاما ، بينما سورببن هربوا منها كما تخيلوا الى داخل الحدود التركية فعاجلهم الموت بانفلاق صدوع الأرض تحتهم .
    فعلى الطريق من تركيا الى سورية عبر معبر باب الهوا كانت تنتشر مئات سيارات الاسعاف مترادفة تحمل أكثر من 1800 جثة من الياسمين السوري قادمة من تركيا لمن هربوا من الموت في بلادهم الى تركيا طلبا للأمان ، فلاحقهم الموت باهتزاز الأرض تحتهم والموت القادم معها وبنفس الطريقة .. أي الهدم ، لكن هذه المرة من الأسفل بفعل تحرك طبقات الأرض ، بينما كانت سابقا من الأعلى بفعل البراميل التي تقذف من الطائرات ، وهنا الفرق واضح بالعجلة بالموت ، فالأقل نجاة في البراميل كانت الطوابق العليا ، بعكس الزلازل .
    كل السوريين الذين تحدثنا معهم من الناجين من الزلزال من الأصحاب والأقارب سواء كانوا يقيمون في ادلب والشمال السوري او في تركيا ، حاولوا توصيف لحظة الزلزال بشعورهم حينها بأن القيامة قد قامت ، وسماع صوت يشبه نهاية العالم ، كانت أصوات متجمعة من كل الاتجاهات في صوت واحد ، وأن السماء هي التي تسقط أيضا ، كانت الأبنية تصرخ وليس البشر فحسب ، في حين كانت تتوارد أسئلة الجواب عليها يحتاج لعدة ثوان فقط ، من قبيل كيف يمكنني إنقاذ عائلتي؟ كيف يجب عليّ إتخاد القرار الصائب بالنزول أو البقاء مكوما داخل المنزل ، هل استخدام المصعد أفضل أم الدرج ، كيف يجب علي إعادة إنتاج أفكاري في تلك اللحظة بشكل ملموس .
    لم تكن إقامة عدة سنوات للمهاجرون السوريين الهاربين من الحرب إلى مدن الجنوب التركي كافية لإعادة ترميم أنفسهم وعوائلهم ، وترتيب بيوتهم الجديدة ومحلات التي استأجروها أو تملكوها بتوفير أتعابهم ، في أجواء بيئات مدن مختلفة في الثقافة الاجتماعية واللغة ، ولاتحمل طرقاتها روائح ذكرياتهم ، حتى باغتتهم أمنا الأرض هده المرة لتصفرعليهم عداد حياتهم من جديد .
    في المدن التركية الجنوبية والتي تعرضت للزلزال ، كان الذين سنحت لهم الفرصة في طرفة عين بالنزول للشوارع في منتصف الليل وتركوا خلفهم كل شيء ، كانوا يتجمدون من البرد القارس الآتي من الثلج الذي يغمر الأرض مختلطا مع العواصف المطرية ودخان المباني المهدمة ، مع انبعاث اصوات الصراخ والاستغاثات والتكبير من كل مكان ، ثم بقائهم لايام في العراء مع اطفالهم وعجائزهم أو داخل السيارات يتدفئون بأنفاس بعضهم البعض ، ثم بحثهم عن وسائل تتكفل بنقلهم لمدن اخرى أبعد عن مناطق الزلزال ، في بيوت أقاربهم أو الفنادق وبيوت الايجارات التي تضاعفت أسعارها ، بعد ان فقدوا بالزلزال كل ماجنوه في سنوات اغترابهم القسري من اثاث بيوت واغراض شخصية واموال ومحلات يستعينون بها في غربتهم ، دفنت جميعها تحت الأنقاض أيضا ، وهذا قد لايكون أقل صعوبة من فقدان الأحبة لمن لايملك غيرها في بلاد غريبة ، ليجدوا انفسهم مجددا تحت الصفر كما لحظة خروجهم الأولى من أوطانهم ، ويتشتت التفكير بالحلول ، والمستقبل القادم .. عن السؤال وماذا بعد؟ وعن طريق الاغتراب الجديد ، بعد أن فقدوا عناوين إقاماتهم السابقة وعادوا ليعلقوا في فراغ هذا العالم الذي لايعترف بهم ، وما أصعب حال الحيرانين .
    بينما هناك أبناء عائلات قدموا للبحث عن أهاليهم ومنهم قادمين من أماكن بعيدة كأوربا وأمريكا ، منهم من ظلوا لأكثر من عشرة أيام قرب أنقاض البيوت المدمرة والتي كان يسكن فيها أحبائهم .. آباء وأمهات وأبناء وإخوة ، منتظرين بصيص أمل يخفوا كشمعة مع الوقت في أن يجدوهم أحياء ، أو في أحسن الأحوال يوفروا لهم قبورا في مقابر الغرباء في الداخل السوري أو تركيا بدل أن يدفنوا تحت الأنقاض تبتلعهم أرض غريبة عنهم في جوفها.
    وحدهم السوريين في الشمال الخارج عن سلطة الأسد كانت النكبة مضاعفة بالنسبة لهم ، بيوت بنيت للنازحين على عجل وبتكاليف بسيطة وبدون رقابة هندسية وبلدية اختصارا للنفقات ، من سلم من الزلزال منهم وجدوا أنفسهم بالعراء في ظروف الثلج والسيول التي فاضت من الأنهار والبرودة القاسية لشهر شباط ، لم تكن هناك خيم كافية للإيواء يساعدهم بها أحد ، ولا منقذين أجانب مع أجهزتهم كما قدمت للجارة تركيا من أغلب دول العالم.
    بينما كان السوريين المهجرين البعيدين عن الزلزال وهم يتابعون أخبار موت أقاربهم وجيرانهم وأصدقائهم بتواتر الصور والفيديوهات عبر نشرات الأخبار ، ترافق ذلك مع انقطاع الانترنيت وكل طرق التواصل في مناطق الزلزال لأيام ، كان البعد بجسدهم عن أهاليهم وأحبائهم ، لكن قلوبهم كانت تتشارك تحت الركام مع الضحايا ، فلا مسافة تفصل بين السوريين قربهم وبعدهم عن هول المصاب ، جميعهم تكوموا على أنفسهم بانتظار فتح شبكات التواصل لمعرفة مصير أحبابهم ، حتى بدأت تنجلي الصورة شيئا فشيئا وتتعاظم معها المأساة ، وتتحول صفحات الفيسبووك لحائط تعازي لاينتهي ، لكن مهما حاول الاعلام نقل الصورة كانت الحقيقة أقسى وأمر.
    المصيبة الكبيرة أن زلزالا مدمرا قد يتكرر كل مئات الأعوام على تلك المنطقة جاء في زمن الحرب والموت والفقد والتشتت والتهجير والنزوح ، جاء ليكمل الدورذاك على السوريين ، وعلى من استطاع النجاة من الموت ، كان موتا جماعيا كما في المرات السابقة في فصول الجحيم السوري ، موت جديد وفقدان ثم تهجير جديد ، حيث لم يكن قد بقي إلا الزلزال ليقول السوريون إنهم رؤوا كل شيء ، سواء تحت القصف ، أو في زوارق الموت بالبحر وطرقات غابات الدول ، أو بالزلازل ، هو الظلم العبثي حين تصل الفجيعة الى منتهاها .
    لذلك يقال وإذا سألوك عن سورية فقل لهم نجا من مات ، ومات من نجا ، وكسوري أنت لوحدك دائما ، كما يقال الجرح لايؤلم الا أصحابه . سواء كان تحت البراميل او الزلزال ، عليك ان تستقبل كل تلك الضربات لوحدك ، وهي لاتعطيك حتى فرصة للغفوة او الراحة ، تماما كلكمات وصفعات متتالية بكامل قوتها وجبروتها ، وانت تهوي من شدتها على الارض ، وما إن ترفع راسك ستصطدم باللكمة الثانية ، ثم الثالثة وحتى المئة ، ولن تجد حكما يوقف اللعبة إذا لم تعلن الاستسلام التام والرضوخ للنتائج بعدها .
    تبقى الصور المضيئة لنكبة الزلزال لأولئك الشباب من الخوذ البيض والمتطوعين معهم في الداخل السوري ، أبطال سورية الذين لم يساندهم من العالم أحد لا بالمنقذين أوالمعدات ولا بالدعم ، المتجردين من السياسة والأعراق والأديان ، والذين رابطوا الليل بالنهار ليساعدوا على انتشال الضحايا ، نتمعن بالصور والفيديوهات ونتخيل مشاعرهم حينما تصل مسامعهم الأصوات الخافنة تحت المباني ، ثم نجاحهم في انتشالهم بأيد حانية ، وخاصة الأطفال منهم ، ثم تقبيلهم وحضنهم ورفعهم على الأيادي للأعلى كمن وجد كنزا ، مترافقة بأصوات التكبيرات من الجموع .

  8. نشر مقال

    مرحبا

    أنا لوريس قسطنطين ، مؤسسة موقع كاسدار
    http://www.casadar.com
    ، وهو سوق عبر الإنترنت يربط المشترين مع البائعين في مجال الديكور المنزلي والأثاث والديكورات الداخلية

    نحن مهتمون بنشر المقالات بانتظام على الموقع الخاص بك

    هل تسمح من فضلك بإعلامنا بالمتطلبات (عدد الكلمات ، عدد الصور ، عدد الارتباطات التشعبية) ، إلى متى تظل المقالات صالحة ، وكيفية العمل معك, وأي بلد موقعك الالكتروني يغطي؟

    ,شكرًا لك
    لوريس قسطنطين

  9. نشر مقال

    مرحبا

    أنا لوريس قسطنطين ، مؤسسة موقع كاسدار
    https://www.casadar.com
    ، وهو سوق عبر الإنترنت يربط المشترين مع البائعين في مجال الديكور المنزلي والأثاث والديكورات الداخلية

    نحن مهتمون بنشر المقالات بانتظام على الموقع الخاص بك

    هل تسمح من فضلك بإعلامنا بالمتطلبات (عدد الكلمات ، عدد الصور ، عدد الارتباطات التشعبية) ، إلى متى تظل المقالات صالحة ، وكيفية العمل معك, وأي بلد موقعك الالكتروني يغطي؟

    ,شكرًا لك
    لوريس قسطنطين

  10. النظام العالمي.. قواعده وإستثناءاته.
    المهندس زيد شحاثة
    صار معروفا أو في الأقل متصورا أن ما يوصف بالنظام العالمي, هو مجموعة القواعد والأليات والمؤسسات التي “يفترض” أن تحكم العلاقات بين مختلف الدول في العالم, بما يضمن وجود تفاهمات وسياقات تمنع حصول أي تصادم أو حروب, بعد ما شهده العالم في حربيه العالميتين..
    ما سبق كان كلاما نظريا لا يمثل الحقيقة, فواقع النظام العالمي لاحقا صار يمثل كل ما تريده الدول الكبرى وما يحقق مصالحها أولا.. وليتطور هذا النظام وخصوصا بعد تفكك المنظومة الإشتراكية إنهيار الإتحاد السوفيتي السابق, ليكون ممثلا لكل ما تريده حاكمة العالم وصاحبة السلطة الأقوى فيه.. أمريكا.
    هذا النظام الأخير لم تكن له قواعد واضحة أو أليات أو نظم تحدده, فهو مرتبط بما تريده سيدته وراعيته بل وربما صاحبته ” أمريكا”.. وما تريده متغير يتبع مصالحها والتي هي بدورها متقلبة متغيرة, تتبع ربما شركات أو مؤسسات خفية غير معلنة, هي من تتحكم بسياسات أمريكا وربما العالم كله..
    من جانب أخر كانت هناك “إستثناءات” في هذا النظام, تشمل دولا ترضى عنها “أمريكا” كإسرائيل وبعض الدول الغربية والعربية, دويلات هنا وهناك, تدور في فلكها وتنفذ سياساتها.. وأيضا غير مفهوم أو معروف ما هي أسباب أو قواعد هذا الإستثناء ولماذا!
    لاحقا وبعد بروز قوى عالمية جديدة, تحاول أن ترسم لها مكانا وتضع لها كرسيا على طاولة الكبار, كالصين وروسيا وربما اليابان أو حتى أوربا, صار هناك حديث عن ” نظام عالمي جديد” متعدد الأقطاب ولا تتحكم فيه دولة أو جهة واحدة, وهذا لن يرضي أمريكا, فهو سيدفع دولا كانت تدور في فلكها أو في الأقل تتجنب معارضتها, لان تتجرأ وتلتحق بركب هؤلاء الكبار الجدد, وربما سيزعزع هذا مكانتها كمهين أوحد على ” النظام العالمي”..
    اليوم لم يعد هناك نظام واحد واضح يمكن أن يقال عنه أنه ينظم العلاقات الدولية, فكما يبدوا أننا في مرحة إنتقالية بين ناظم لم يعد صالحا, وأخر يتشكل ولكن بمخاض عسير وغالي الثمن, ولم تظهر ملامحه بوضوح بعد.. فأين نحن العرب في وسط ذلك!
    من الواضح أن دولا عربية سبق حسمت أمرها تاريخيا ولن تخرج عن الفلك الأمريكي, فيما تحاول أخرى أن تنظم للجانب الأخر ولكن بخطوات خجولة متخوفة.. وهناك دول تحاول أن تدعي أنها “ستكون” مستقلة عن الجانبين, فهل يمكنها ذلك واقعيا!
    من الصعب البقاء على الحياد في صراع المصالح, بل ومن غير المجدي ذلك لأي بلد وشعبه.. بل يجب على كل بلد أن يبحث عن مصالح أمته أينما تكون, مع الإحتفاظ بعلاقات متوازنة مع الطرف الأخر, لكن ليس بالضرورة أن يكون ذلك على حساب قيم وثوابت تلك الأمة.. فقد أكتفينا من نظام عالمي لم تنفعنا “قواعده” ولا نحن تمتعنا بما توفر “إستثناءاته” من ميزات..

  11. Hope all is well,
    Actually i want to publish the articles on your website.
    So please tell me your price.

    Thank you

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*