إعدام 46 معتقلا من بلدة دير العصافير بريف دمشق في سجن صيدنايا

كشفت مصادر إعلامية محلية في ريف دمشق اليوم الاثنين، بأن قوات النظام أعدمت 46 معتقلا من بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية بريف دمشق في سجن صيدنايا العسكري.

وقالت شبكة مراسلي ريف دمشق، بأن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري سلمت مختار بلدة دير العصافير اليوم الاثنين، شهادات وفاة تعود لـ 46 معتقلا في سجن صيدنايا.

ونشرت الشبكة أسماء المعتقلين، مشيرة إلى أن جميع المعتقلين ينحدرون من بلدة دير العصافير، وبينهم 9 معتقلين من عائلة واحدة.

وأضافت الشبكة أن جميع المعتقلين تم اعتقالهم خلال العام 2018، بعد رفضهم مغادرة المنطقة بعد سيطرة النظام عليها في العام 2018، ودخلوا في عملية التسوية والمصالحة التي فرضها النظام على من أراد البقاء.

وعلى الرغم من تسوية أوضاعهم، قامت أجهزة النظام الأمنية باعتقالهم من أماكن تواجدهم في بلدة دير العصافير ومراكز الإيواء في منطقة عدرا، ونقلتهم إلى سجن صيدنايا، حيث أعدموا هناك.

ويعتبر سجن صيدنايا أحد أكبر السجون التابعة للنظام السوري، تديره الشرطة العسكرية ويتبع لوزارة الدفاع، مكون من مبنيين ويستوعب ما يقارب 20 ألف سجين، ويوصف بـ “المسلخ البشري”.

وتعتبر قضية المعتقلين والمختفين قسرا في سجون النظام السوري من أهم القضايا الحقوقية التي لم يحدث فيها أي تقدم يذكر، على الرغم من تضمينها في قرارات عدة لمجلس الأمن الدولي وقرارات للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتشير أرقام الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى وجود ما يقارب 150 ألف معتقل في سوريا منذ العام 2011، أكثر من 130 ألف منهم يقبعون في سجون النظام، وسط توقعات بأن الأرقام تفوق ذلك.

ويوم الأحد الماضي 13 شباط، أطلق ناشطون وحقوقيون سوريون ومنظمات مدنية في دول اللجوء وشمال سوريا، حملة تحت شعار “لا تخذلوهم” لمناصرة المعتقلين والمغيبين قسرا في سجون النظام السوري.

وشارك في الحملة أكثر من 60 منظمة مدنية وحقوقية من بينها الاتحاد العام للمعتقلين وناجيات سوريات وشبكة حماية المرأة ورابطة السوريين الأحرار في أوروبا وهيئة القانونيين السوريين ورابطة المحامين السوريين وأهالي المعتقلين والناجين من سجون النظام وشخصيات مستقلة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*