الأمم المتحدة قلقة من تدهور الوضع الإنساني لأكثر من 13 مليون سوري

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الوضع الإنساني المتدهور لـ 13.4 مليون سوري.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك”، في مقر المنظمة الدولية بنيويورك أمس الاثنين، أبدى فيه قلق الأمم المتحدة بشأن تدهور الوضع الإنساني لـ 13.4 مليون شخص محتاج في جميع أنحاء سوريا.

وقال، “بعض السوريين الأكثر ضعفا هم أولئك الموجودون في شمال غربي البلاد، حيث يوجد الآن 3.4 ملايين محتاج قامت الأمم المتحدة بتقييم حالة أكثر من 90 بالمئة من هؤلاء الأشخاص واعتبرتهم بحاجة ماسة أو كارثية”.

وأضاف، هناك 2.7 مليون من الرجال والنساء والأطفال النازحين داخليا، يعيش معظمهم في أكثر من 1000 مخيم ومستوطنات غير رسمية على الحدود السورية التركية، مشيرا إلى أن الوصول الوحيد للأمم المتحدة إلى هؤلاء هو من خلال العملية العابرة للحدود المصرح بها من قبل مجلس الأمن، حيث يعتبر معبر باب الهوى هو آخر نقطة دخول لمساعدات الأمم المتحدة إلى شمال غربي سوريا.

وأوضح المسؤول الأممي أن المساعدات التي ترسلها الأمم المتحدة من تركيا عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا تصل لأكثر من 2.4 مليون سوري شهريا، وذلك من خلال عبور حوالي 1000 شاحنة مساعدات كل شهر.

وشدد “دوجاريك” على أن معبر باب الهوى هو آخر شريان حياة يحول دون وقوع كارثة إنسانية لملايين الأشخاص في سوريا، وعلى الرغم من الجهود المستمرة لإيصال عدد صغير من الشاحنات عبر مناطق سيطرة النظام، إلا أنه لا يوجد بديل لتقديم المساعدات بهذا الحجم وبهذا النطاق.

وجدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة دعوة الأمين العام “أنطونيو غوتيريش” لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الشمال السوري لمدة 12 شهرا إضافية، لإنقاذ أرواح ملايين المدنيين.

وينتهي العمل بآلية إيصال المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر باب الهوى على الحدود التركية في 11 تموز المقبل، وسط ضغوط روسية لتسليم المساعدات عبر مناطق سيطرة النظام.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*